فهذه العلوم كالفروع فإن الأصل هو : العلم بكتاب الله - تعالى - وسنة رسوله - A - وإجماع الأئمة وآثار الصحابة والتعلم بعلم اللغة التي هي : آلة لتحصيل العلم بالشرعيات وكذا العلم بالناسخ والمنسوخ والعام والخاص مما في : علم الفقه وعلم القراءة ( 1 / 354 ) ومخارج الحروف والعلم بالأخبار وتفاصيلها والآثار وأسامي رجالها ورواتها ومعرفة المسند والمرسل والقوي والضعيف منها كلها : من فروض الكفاية وكذا معرفة الأحكام لقطع الخصومات وسياسة الولاة .
وهذه العلوم إنما تتعلق بالآخرة لأنها سبب استقامة الدنيا وفي استقامتها استقامتها فكان هذا علم الدنيا بواسطة صلاح الدنيا بخلاف علم الأصول : من التوحيد وصفات الباري وهكذا علم الفتوى من فروض الكفاية