ثم رأيت خواجه خليفة زاده ملا كاتب الجلبي لخص منه تلك العلوم وأحوالها في مقدمة كتابه ( كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ) وأضاف إليه أشياء من ( مفتاح السعادة ) لأبي الخير .
ثم اطلعت على كتاب ( مدينة العلوم ) للأرنيقي تلميذ قاضي زاده موسى بن محمود الرومي شارح ( جغميني ) وفيه بيان أنواع العلوم وتراجم بعض علماء الفنون .
ثم عثرت على كتاب ( كشاف اصطلاحات الفنون ) للشيخ الفاضل محمد علي بن علي التهانوي الهندي وقد ذكر فيه أنواعا من العلوم المتداولة وطرقا من الفنون المتناولة .
ورأيت المترفين قد عجزت هممهم عن معرفة هذه العلوم والفنون ووجدت العلماء قد قنعوا بالطل من الوابل الهتون فكل واحدة من هاتين القبيلتين في غنى عن جباتها وقصور عن بلوغ غايتها إلا ما شاء الله تعالى من شواذ القبائل وأفراد الإنسان