وكانت وفاته في شهر جمادى الآخرة في سنة خمسين بعد المائتين والألف وقد كان توفي قبله بمدة يسيرة ابنه العلامة : علي بن محمد وهو أحد محققي العلماء وممن لازم والده في جميع المعارف حتى بلغ ذروة العلوم تحقيقا وتدقيقا وقد شاركته في الأخذ على والده في كثير من مقروءاته وقد كنت قلت في والده مراثي لولا الإطالة لذكرتها . انتهى كلامه - C تعالى - بلفظه ومعناه مع التلخيص .
قلت : ووجدت على ظهر كتابه : ( الدراري المضية ) أن مولده - Bه - كان عام سبع وسبعين ومائة وألف وقلد ولاية القضاء من جهة الإمام : المنصور بالله علي بن العباس في أوائل شهر شعبان سنة 1229 ، وتوفاه الله تعالى يوم الأربعاء في السادس والعشرين من جمادى الآخرة من شهور سنة 1250 ، وكان بين وفاته ووفاة ولده : علي بن محمد نحو شهر وكان قد توفاه الله قبله ولم يظهر والده جزعا ولا حزنا وكان ولدا صالحا عالما مبرزا في جميع العلوم وكان نادرة وقته على صغر سنه قيل : إنه توفي وهو في حدود العشرين - رحم الله الجميع برحمته - ثم ذكر له تصانيف عددها : ثلاثة وخمسون كتابا سماها بأسمائها