@ 272 @ | | ! 2 < وما خلقت > 2 ! جن النفوس وإنس الأبدان أو الثقلين المشهورين ! 2 < الآ > 2 ! ليظهر | عليهم صفاتي وكمالاتي فيعرفوني ثم يعبدوني إذ العبادة بقدر المعرفة ومن لم يعرف لم | يعبد ، كما قال العارف المحقق عليه السلام : ' لا أعبد ربا لم أره ' ، أي : لم أخلقهم | ليحتجبوا بوجوداتهم وصفاتهم عني فيجعلوا أنفسهم آله معبودة غيري أو يحتجبوا | بخلقي وما تهوى أنفسهم فيجعلوه إلها غيري ويعبدوه . | | ^ ( وما أريد منهم من رزق ) ^ أي : خلقتهم بأن احتجبت بهم بذاتي وصفاتي ليظهروا | فيتخلقوا بخلقي فيحتجبوا بي ويستتروا بفناء الأفعال والصفات ولا ينسبوا الرزق | والإطعام والتأثير إلى أنفسهم لظهورها بالأفعال والصفات وانتحال أفعالي وصفاتي لها | بالكذب والطغيان ! 2 < إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين > 2 ! أي : ذاته الموصوفة بجميع | الصفات هي مصدر الأفعال اللطيفة كالرزق والقهرية كالتأثير في الأشياء دون غيره . | ^ ( فإن اللذين ظلموا ) ^ بنسبة الفعل والتأثير إلى الغير من مخلوقاته سواء كان ذلك | الغير أنفسهم أو غيرهم نصيبا وافرا من عذاب الله ! 2 < مثل > 2 ! نصيب نظرائهم من | المحجوبين بالصفات ! 2 < فلا يستعجلون > 2 ! في الاستمتاع بأفعالهم . | | ! 2 < فويل للذين كفروا > 2 ! أي : حجبوا عن الحق في أي مرتبة كانت بأي شيء كان | ! 2 < من يومهم الذي يوعدون > 2 ! في القيامة الصغرى ، والله أعلم . |