@ 271 @ | ! 2 < محسنين > 2 ! بشهود الأفعال في مقام العبادات والمعاملات كما قال عليه السلام : | ' الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ' . | | ! 2 < كانوا قليلا > 2 ! من ليل الاحتجاب في مقام النفس ما يغفلون عن السلوك | ! 2 < وبالأسحار > 2 ! أي : أوقات : طلوع أنوار التجليات وانقشاع ظلمة صفات النفس ! 2 < هم يستغفرون > 2 ! يطلبون التنور بالأنوار وتستر صفات النفس وهيئات السوء بها ومحوها | ! 2 < وفي أموالهم > 2 ! أي : علومهم الحقيقية والنافعة ! 2 < حق للسائل > 2 ! أي : المستعد الطالب | ! 2 < والمحروم > 2 ! القاصر الاستعداد ، أو المحجوب عن نور فطرته بالغواشي البدنية والرسوم | العادية بإفاضة العلوم الحقيقية والمعارف اليقينية على الأول ، والعلوم النافعة الباعثة على | الرياضة والمجاهدة على الثاني ! 2 < وفي الأرض > 2 ! أي : ظاهر البدن ! 2 < آيات > 2 ! من ظواهر | الأسماء والصفات الإلهية ! 2 < للموقنين > 2 ! الذين يشاهدون صفات الله في مظاهرها ! 2 < وفي أنفسكم > 2 ! من أنوار تجلياتها . ! 2 < أفلا تبصرون > 2 ! وفي سماء الروح ! 2 < رزقكم > 2 ! المعنوي في | العلوم كما في سماء العالم رزقكم الصوري ! 2 < وما توعدون > 2 ! من الأنوار وأحوال القيامة | الكبرى ! 2 < إنه لحق > 2 ! أي : ما ذكر من آيات الأرض والأنفس ووجوه الرزق وما وعد في | السماء حق ! 2 < مثل > 2 ! نطقكم فإنه صفة من صفات المتكلم الحقيقي ظهر على لسانكم وفي | أرض أبدانكم وتجلى بها المتكلم الحقيقي على قلوبكم إن حضرتم وشهدتم ونزل بها | الرزق المعنوي الذي يندرج في صورة الألفاظ من سماء روحكم عليكم إن كان نطقا | حقيقيا لا صوتا كأصوات الحيوانات ، فإنه لا يسمى نطقا إلا مجازا ، وحصل به كمالكم | وأشرق نوره عليكم لتهتدوا به إلى أحوال الآخرة . وأما حديث ضيف إبراهيم وما نزلوا | به فقد مر تحقيقه في سورة ! 2 < هود > 2 ! . | .
تفسير سورة الذاريات من [ آية 50 - 60 ] | | ! 2 < ففروا إلى الله > 2 ! أي : انقطعوا إليه واستضيئوا بنوره واستمدوا من فيضه في | محاربة النفس والشيطان ، وتخلصوا إليه من عدوانهما وطغيانهما ولا تلتفتوا إلى غيره ولا | تثبتوا لما سواه وجودا وتأثيرا فيستولي عليكم الشيطان ويسول عليكم طاعته وعبادته ولا | تجعلوا معه بهوى النفس معبودا كالنفس وما تهواه فتشركوا وتحتجبوا به عنه فتهلكوا . |