@ 273 @ | $ سورة الطور $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة الطور من [ آية 1 - 10 ] | | ! 2 < والطور > 2 ! الطور هو الجبل الذي كلم عليه موسى ، وهو الدماغ الإنساني الذي | هو مظهر العقل والنطق أقسم به لشرفه وكرامته ولكون الفلك الأعظم الذي هو محدد | الجهات بالنسبة إلى العالم بمثابة الدماغ بالنسبة إلى الإنسان ، يمكن أن يكون إشارة اليه ، | وأقسم به لشرفه وكونه مظهر الأمر الإلهي ومحل القضاء الأزلي . | | والكتاب المسطور هو صورة الكل على ما هو عليه من النظام المعلوم المنتقش | في لوح القضاء الذي هو الروح الأعظم المشار إليه ها هنا بالرق المنشور وتنكيرهما | للتعظيم . | ! 2 < والبيت المعمور > 2 ! هو قلب العالم أي : النفس الناطقة الكلية ، وهو لوح القدر ، | وعمرانه كثرة إطافة الملكوت به ! 2 < والسقف المرفوع > 2 ! هو السماء الدنيا التي تنزل الصور | والأحكام من لوح القدر الذي هو اللوح المحفوظ إليه ثم تظهر في عالم الشهادة | بحلولها في المواد وهو لوح المحو والإثبات بمثابة محل الخيال في الإنسان ! 2 < والبحر المسجور > 2 ! هو الهيولى المملوءة بالصور التي يظهر عليها جميع ما أثبت في الألواح | المذكورة . | | ! 2 < إن عذاب ربك لواقع > 2 ! بظهور القيامة الصغرى . وعلى التأويل الأول وهو تأويل | الطور بالدماغ يكون الكتاب المسطور إشارة إلى المعلومات المركوزة في الروح الإنساني | المسماة بالعقل القرآني ، والروح هو الرق المنشور ونشوره ظهوره وانبثاثه في البدن | والبيت المعمور هو القلب الإنساني والسقف المرفوع هو مصعد الخيال المنتقش بالصور | الجزئية والبحر المسجور هو مادة البدن المملوءة بالصور والله أعلم . | | ! 2 < يوم تمور السماء مورا > 2 ! أي : تضطرب الروح وتجيء وتذهب عند السكرات | ومفارقة البدن ! 2 < وتسير الجبال > 2 ! أي : تذهب العظام وترم وتصير هباء منبثا . | .
تفسير سورة الطور من [ آية 11 |