@ 226 @ | | ! 2 < وإنهم ليصدونهم > 2 ! وإن الشياطين يصدون قرناءهم عن طريق الوحدة وسبيل | الحق ! 2 < ويحسبون > 2 ! الهداية فيما هم عليه ! 2 < حتى إذا جاءنا > 2 ! أي : حضر عقابنا اللازم | لاعتقاده وأعماله والعذاب المستحق لمذهبه ودينه تمنى غاية البعد بينه وبين شيطانه الذي | أضله عن الحق وزين له ما وقع بسببه في العذاب واستوحش من قرينه واستذمه لعدم | الوصلة الطبيعية أو انقطاع الأسباب بينهما بفساد الآلات البدنية . | | ! 2 < ولن ينفعكم > 2 ! التمني وقت حلول العذاب واستحقاق العقاب إذ ثبت وصح | ظلمكم لاشتراككم في سببه ، أو : ولن ينفعكم كونكم مشتركين في العذاب من شدته | وإيلامه . | .
تفسير سورة الزخرف من [ آية 61 - 65 ] | | ! 2 < وإنه لعلم للساعة > 2 ! أي : أن عيسى عليه السلام مما يعلم به القيامة الكبرى وذلك | أن نزوله من أشراط الساعة . قيل في الحديث : ' ينزل على ثنية من الأرض المقدسة | اسمها أفيق وبيده حربة يقتل بها الدجال ويكسر الصليب ويهدم البيع والكنائس ويدخل | بيت المقدس والناس في صلاة الصبح ، فيتأخر الإمام فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلي | خلفه على دين محمد صلى الله عليه وسلم ' . فالثنية المسماة أفيق إشارة إلى مظهره الذي يتجسد فيه ، | والأرض المقدسة إلى المادة الطاهرة التي يتكون منها جسده ، والحربة إشارة إلى صورة | القدرة والشوكة التي تظهر فيها . وقتل الدجال بها إشارة إلى غلبته على المتغلب المضل | الذي يخرج هو في زمانه . وكسر الصليب وهدم البيع والكنائس إشارة إلى رفعه للأديان | المختلفة . ودخوله بيت المقدس إشارة إلى وصوله إلى مقام الولاية الذاتية في الحضرة | الإلهية الذي هو مقام القطب . وكون الناس في صلاة الصبح إشارة إلى اتفاق المحمدين | على الاستقامة في التوحيد عند طلوع صبح يوم القيامة الكبرى بظهور نور شمس | الوحدة . وتأخر الإمام إشارة إلى شعور القائم بالدين المحمدي في وقته بتقدمه على | الكل في الرتبة لمكان قطبيته وتقديم عيسى عليه السلام إياه واقتداؤه به على الشريعة | المحمدية إشارة إلى متابعته للملة المصطفوية وعدم تغييره للشرائع وإن كان يعلمهم | التوحيد العياني ويعرفهم أحوال القيامة الكبرى وطلوع الوجه الباقي ، هذا إذا كان | المهدي عيسى ابن مريم على ما روي في الحديث : ' لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ' ، | وإن كان المهدي غيره فدخوله بيت المقدس : وصوله إلى محل المشاهدة دون مقام |