@ 225 @ | يقصدون إلا إياه ، فكيف بما لم يشموا عرفه ولم يعرفوا حاله . | | ! 2 < ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا > 2 ! قرئ : يعش بضم الشين | وفتحها ، والفرق أن عشا يستعمل إذا نظر العشي لعارض أو متعمدا من غير آفة في | بصره ، وعشي إذا أيف بصره . فعلى الأول معناه : ومن كان له استعداد صاف وفطرة | سليمة لإدراك ذكر الرحمن أي : القرآن النازل من عنده وفهم معناه وعلم كونه حقا | فتعامى عنه لغرض دنيوي وبغى وحسد أو لم يفهمه ولم يعلم حقيقته لاحتجابه بالغواشي | الطبيعية واشتغاله باللذات الحسية عنه ، أو لاغتراره بدينه وما هو عليه من اعتقاده ومذهبه | الباطل نقيض له شيطانا جنيا فيغويه بالتسويل والتزيين لما انهمك فيه من اللذات وحرص | عليه من الزخارف أو بالشبه والأباطيل المغوية لما اعتكف عليه بهواه من دينه ، أو إنسيا | يغويه ويشاركه في أمره ويجانسه في طريقه ويبعده عن الحق . وعلى الثاني معناه : ومن | أيف استعداده في الأصل وشقي في الأزل بعمى القلب عن إدراك حقائق الذكر وقصر | عن فهم معناه نقيض له شيطانا من نفسه أو من جنسه يقارنه في ضلالته وغوايته . | .
تفسير سورة الزخرف من [ آية 37 - 60 ] |