@ 64 @ | إلى الآية 95 ] | ! 2 < ولا نكلف نفسا إلا وسعها > 2 ! أي : لا نكلف كل أحد بمقامات السابقين فإنها | مقامات لا يبلغها إلا الأفراد كما قيل : جل جناب الحق أن يكن شريعة لكل وارد ، أو | يطلع عليه إلا واحد بعد واحد ، بل كل مكلف بما يقتضيه استعداده بهويته من كماله | اللائق به . وهو غاية وسعه . ! 2 < ولدينا كتاب > 2 ! هو اللوح المحفوظ أو أم الكتاب ! 2 < ينطق > 2 ! | بمراتب استعداد كل نفس وحدود كمالاتها وغاياتها ، وما هو حق كل منها ! 2 < وهم لا يظلمون > 2 ! بمنعهم عنه وحرمانهم إذا جاهدوا فيه وسعوا في طلبه بالرياضة ، بل يعطى كل | ما أمكنه الوصول إليه وما يشتاقه في السلوك إليه . | | ! 2 < بل > 2 ! قلوب المحجوبين ! 2 < في غمرة > 2 ! غشاوات الهيولى وغفلة غامرة ! 2 < من هذا > 2 ! السبق وطلب الحق ! 2 < ولهم أعمال > 2 ! على خلاف ذلك موجبة للبعد عن هذا | الباب وتكاثف الحجاب ، أي : كما أن أعمال السابقين موجبة للترقي في التنور كشف | الغطاء والوصول إلى الحق ، فأعمالهم موجبة للتسفل والتكدر وغلظ الحجاب والطرد | عن باب الحق لكونها في طلب الدنيا وشهواتها وهوى النفس ولذاتها . ! 2 < هم لها عاملون > 2 ! دائبون عليها مواظبون . وكلما سمعوا ذكر الآيات والكمالات ازدادوا عتوا | وانهماكا في الغي ، واستكبارا وتعمقا في الباطل ، وهو النكوص على الأعقاب إلى | مهاوي جحيم الطبيعة . ولما أبطلوا استعداداتهم واطفؤا أنوارها بالرين والطبع على | مقتضى قوى النفس والطبع واشتد احتجابهم بالغواشي الهيولانية والهيئات الظلمانية من | نور الهدى والعقل ، لم يمكنهم تدبر القول ولم يفهموا حقائق التوحيد والعدل ، فنسبوه | إلى الجنة ولم يعرفوه للتقابل بين النور والظلمة والتضاد بين الباطل والحق وأنكروه وكرهوا | الحق الذي جاء به . | | ! 2 < ولو اتبع الحق > 2 ! الذي هو التوحيد والعدل ، أي الدعوة إلى الذات والصفات | ! 2 < أهواءهم > 2 ! المتفرقة في الباطل ، الناشئة من النفوس الظالمة ، المظلمة ، المحتجبة | بالكثرة عن الوحدة لصار باطلا لانعدام العدل الذي قامت به السموات والأرض | والتوحيد الذي قامت به الذوات المجردة ، إذ بالوحدة بقاء حقائق الأشياء ، وبظلها الذي |