@ 65 @ | هو العدل ونظام الكثرات قوام الأرض والسماء فلزم فساد الكل . | | الصراط المستقيم الذي يدعوهم إليه هو طريق التوحيد المستلزم لحصول العدالة | في النفس ووجود المحبة في القلب وشهود الوحدة في الروح . والذين يحتجبون عن | عالم النور بالظلمات وعن العقل بالحس وعن القدس بالرجس إنما هم منهمكون في | الظلم والبغضاء والعداوة والركون إلى الكثرة ، فلا جرم انهم عن الصراط ناكبون | منحرفون إلى ضده ، فهو في واد وهم في واد . | .
تفسير سورة المؤمنون من [ آية 96 - 118 ] | | ! 2 < ادفع بالتي هي أحسن السيئة > 2 ! أي : إذا قابلك أحد بسيئة فتثبت في مقام القلب | وانظر أي الحسنات أحسن في مقابلتها لتنقمع بها نفس صاحبك وتنكسر فترجع عن | السيئة وتندم ولا تدع نفسك تظهر وتقابله بمثلها فتزداد حدة نفسه وسورتها وتزيد في | السيئة ، فإنك إن قابلته بحسن الحسنات ، ملكت نفسك ، وغلبت شيطانك ، وثبت | قلبك ، واستقمت على ما أمرك الله به ، وحصلت على فضيلة الحلم ، وتمكنت على | مقتضى العلم ، واستقررت في طاعة الرحمن ومعصية الشيطان ، وأضفت إلى حسنتك | إصلاح نفس صاحبك وملكتها إن كان فيه أدنى مسكة وقومتها وشددتها ، وتلك حسنة | أخرى لك ، فكنت حائزا للحسنيين وإن عكست كنت جامعا للسوأيين ! 2 < نحن أعلم بما يصفون > 2 ! أي : كل المسيء إلى علم الله . واعلم أن الله عالم به ، فيجازيه عنك إن كان |