@ 429 @ | | ! 2 < قال ذلك > 2 ! أي : تملص الحوت واتخاذه سبيله الذي كان عليه في جبلته ! 2 < ما كنا > 2 ! نطلبه ، لأن هناك مجمع البحرين الذي وعد موسى عنده بوجود من هو أعلم | منه ، إذ الترقي إلى الكمال بمتابعة العقل القدسي لا يكون إلا في هذا المقام ! 2 < فارتدا على آثارهما > 2 ! في الترقي إلى مقام الفطرة الأولى كما كانا أولاً يقصان ! 2 < قصصا > 2 ! أي : | يتبعان آثارهما عند الهبوط في الترقي إلى الكمال حتى وجد العقل القدسي ، وهو عبد | من عباد الله مخصوص بمزية عناية ورحمة ! 2 < آتيناه رحمة من عندنا > 2 ! أي : كمالاً معنوياً | بالتجرد عن المواد والتقدس عن الجهات . والنورية المحضة التي هي آثار القرب | والعندية ! 2 < وعلمناه من لدنا علما > 2 ! من المعارف القدسية والحقائق الكلية اللدنية بلا | واسطة تعليم بشري . وقوله : ! 2 < هل أتبعك > 2 ! هو ظهور إرادة السلوك والترقي إلى | الكمال ! 2 < إنك لن تستطيع معي صبرا > 2 ! لكونك غير مطلع على الأمور الغيبية والحقائق | المعنوية لعدم تجردك واحتجابك بالبدن وغواشيه ، فلا تطيق مرافقتي ، وهذا معنى | قوله : ! 2 < وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا > 2 ! لقوة | استعدادي وثباتي على الطلب ! 2 < ولا أعصي لك أمرا > 2 ! لتوجهي نحوك وقبولي أمرك ، | لصفاتي وصدق إرادتي . والمقاولات كلها بلسان الحال . | | ! 2 < فإن اتبعتني > 2 ! في سلوك طريق الكمال ^ ( فلا تسألني عن شيء ) ^ أي : عليك | بالاقتداء والمتابعة في السير بالأعمال والرياضات والأخلاق والمجاهدات ، ولا تطلب | الحقائق والمعاني ! 2 < حتى > 2 ! يأتي وقته ، ف ! 2 < أحدث لك منه > 2 ! أي : من ذلك العلم | ! 2 < ذكرا > 2 ! وأخبرك بالحقائق الغيبية عند تجردك بالمعاملات القالبية والقلبية ! 2 < فانطلقا حتى إذا ركبا > 2 ! في سفينة البدن البالغ إلى حد الرياضة الصالح للعبودية إلى العالم | القدسي في بحر الهيولى للسير إلى الله ! 2 < خرقها > 2 ! أي : نقصها بالرياضة وتقليل الطعام | وأضعف احكامها وأوقع الخلل في نظامها وأوهنها ! 2 < قال أخرقتها لتغرق أهلها > 2 ! أي : | أكسرتها لتغرق القوى الحيوانية والنباتية التي فيها في بحر الهيولى فتهلك ! 2 < لقد جئت شيئا إمرا > 2 ! وهذا الإنكار عبارة عن ظهور النفس بصفاتها وميل القلب إليها ، والتضجر عن حرمان | الحظوظ في الرياضة ، وعدم القناعة بالحقوق . ! 2 < قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا > 2 ! | تنبيه روحي وتحريض قدسي على أن العزيمة في السلوك يجب أن تكون أقوى من ذلك | ! 2 < قال لا تؤاخذني بما نسيت > 2 ! إلى آخره ، اعتذاره في مقام النفس اللوامة . | | [ تفسير سورة الكهف من آية 74 إلى آية 78 ] |