@ 428 @ | لاحتجابه بالمادة ولواحقها . | | [ تفسير سورة الكهف من آية 60 إلى آية 63 | | ! 2 < وإذ قال موسى لفتاه > 2 ! ظاهره على ما ذكر في القصص ولا سبيل إلى إنكار | المعجزات . وأما باطنه فأن يقال : وإذ قال موسى القلب لفتى النفس وقت التعلق | بالبدن : ! 2 < لا أبرح > 2 ! أي : لا أنفك عن السير والمسافرة ، أو لا أزال أسير ! 2 < حتى أبلغ مجمع البحرين > 2 ! أي : ملتقى العالمين : عالم الروح وعالم الجسم ، وهما العذب | والأجاج في صورة الإنسانية ومقام القلب ! 2 < أو أمضي حقبا > 2 ! أي : أسير مدة طويلة . | | ! 2 < فلما بلغا مجمع بينهما > 2 ! في الصورة الحاضرة الجامعة ! 2 < نسيا حوتهما > 2 ! وهو | الحوت الذي ابتلع ذا النون عليه السلام بالنوع لا بالشخص ، لأن غداءهما كان قبل | الوصول إلى هذه الصورة في الخارج من ذلك الحوت الذي أمر بتزوده في السفر | وقت العزيمة ! 2 < فاتخذ سبيله > 2 ! في بحر الجسد حياً كما كان أولاً ! 2 < سربا > 2 ! نقباً واسعاً | كما قيل : بقي طريقه في البحر منفرجاً ، لم ينضم عليه البحر . | | ! 2 < فلما جاوزا > 2 ! مكان مفارقة الحوت وألقي على موسى النصب والجوع ، ولم | ينصب في السفر ولا جاع قبل ذلك على ما حكي ، تذكر الحوت والاغتذاء منه وطلب | الغداء من فتاه وإنما قال : ! 2 < آتنا غداءنا > 2 ! لأن حاله ذلك نهاراً بالنسبة إلى ما قبله في | الرحم ! 2 < لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا > 2 ! هو نصب الولادة ومشقتها . | | ! 2 < قال أرأيت > 2 ! ما عراني ! 2 < إذ أوينا إلى الصخرة > 2 ! أي : النحر للارتضاع ! 2 < فإني نسيت الحوت > 2 ! لاستغنائنا عنه ! 2 < وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره > 2 ! أي : وما أنساني | أن أذكره إلا الشيطان على إبدال أن أذكره من الضمير ، وذلك لأن موسى كان راقداً | حين اتخذ الحوت سبيله في البحر على ما قيل . وفتى النفس يقظان ، فأنسى شيطان | الوهم الذي زين الشجرة لآدم ذكر النفس الحوت لموسى لكون الحال حال ذهول | والسبيل المتعجب منه هو السرب المذكور . | | [ تفسير سورة الكهف من آية 64 إلى آية 73 ] |