@ 423 @ | يشعرن بكم أحداً من القوى النفسانية . ! 2 < إنهم إن يظهروا > 2 ! أي : يغلبوا ! 2 < عليكم يرجموكم > 2 ! بحجارة الأهواء والدواعي من الغضب والشهوة وطلب اللذة فيقتلوكم | بمنعكم عن كمالكم ! 2 < أو يعيدوكم في ملتهم > 2 ! باستيلاء الوهم وغلبة الشيطان والإمالة | إلى الهوى وعبادة الأوثان وعلى التأويل الأول ظهور العوام ، واستيلاء المقلدة | والحشوية المحجوبين ، وأهل الباطل المطبوعين ، ورجمهم أهل الحق ، ودعوتهم | إياهم إلى ملتهم ظاهر كما كان في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم . | | [ تفسير سورة الكهف من آية 21 إلى آية 22 ] | ! 2 < وكذلك أعثرنا عليهم > 2 ! أي : مثل ذلك البعث والإنامة أطلعنا على حالهم | المستعدين القابلين لهديهم ومعرفة حقائقهم ! 2 < ليعلموا > 2 ! بصحبتهم وهدايتهم ! 2 < إن وعد الله > 2 ! بالبعث والجزاء ! 2 < حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم > 2 ! أي : | حين يتنازع المستعدون الطالبون بينهم أمرهم في المعاد ، فمنهم من يقول : إن البعث | مخصوص بالأرواح المجردة دون الأجساد ، ومنهم من يقول : إنه بالأرواح والأجساد | معاً ، فعلموا بالاطلاع عليهم ومعرفتهم أنه بالأرواح والأجساد وأن المعاد الجسماني | حق ، ! 2 < فقالوا ابنوا عليهم بنيانا > 2 ! أي : فلما توفوا قالوا ذلك كالخانقاهات والمشاهد | والمزارات المبنية على الكمل ، المقربين من الأنبياء والأولياء كإبراهيم ومحمد ، وسائر | الأنبياء والأولياء عليهم الصلاة والسلام . ! 2 < ربهم أعلم بهم > 2 ! من كلام أتباعهم من | أممهم والمقتدين بهم ، أي : هم أجل وأعظم شأناً من أن يعرفهم غيرهم ، الموحدون | الهالكون في الله ، المتحققون به ، فهو أعلم بهم كما قال تعالى : ' أوليائي تحت قبائي ، | لا يعرفهم غيري ' . ! 2 < قال الذين غلبوا على أمرهم > 2 ! من أصحابهم والذين يلون أمرهم | تبركاً بهم وبمكانهم ! 2 < لنتخذن عليهم مسجدا > 2 ! يصلى فيه . ! 2 < سيقولون > 2 ! أي : | الظاهريون من أهل الكتاب والمسلمين الذين لا علم لهم بالحقائق . وقوله : ^ ( ورجماً | بالغيب ) ^ أي : رمياً بالذي غاب عنهم ، يعني : ظناً خالياً عن اليقين بعد قولهم : | ! 2 < ثلاثة رابعهم كلبهم > 2 ! و ! 2 < خمسة سادسهم كلبهم > 2 ! وتوسيط الواو الدالة على أن | الصفة مجامعة للموصوف ولا تفارقه ، وأنه لا عدد وراءه بين قوله : ! 2 < ويقولون سبعة > 2 ! | وبين ! 2 < وثامنهم كلبهم > 2 ! . وقوله : ! 2 < ما يعلمهم إلا قليل > 2 ! بعده ، يدل على أن العدد هو | سبعة لا غير ، فالقليل هم المحققون القائلون به وإن أولناهم بالقوى الروحانية فهم |