@ 414 @ | | $ ( سورة الكهف ) $ | | $ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) $ | | [ تفسير سورة الكهف من آية 1 إلى آية 3 ] | | ! 2 < الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب > 2 ! أثنى الله تعالى بلسان التفصيل على | نفسه باعتبار الجمع من حيث كونه منعوتاً بإنزال الكتاب وهو إدراج معنى الجمع في | صورة التفصيل فهو الحامد والمحمود تفصيلاً وجمعاً ، فالحمد إظهار الكمالات الإلهية | والصفات الجمالية والجلالية على الذات المحمدية باعتبار العروج بعد تخصيصه إياه | بنفسه في العناية الأزلية المشار إليه بالإضافة في قوله : عبده ، وذلك جعل عينه في | الأزل قابلة للكمال المطلق من فيضه وإيداع كتاب الجمع فيه بالقوة التي هي الاستعداد | الكامل وإنزال الكتاب عليه إبراز تلك الحقائق عن ممكن الجمع الوحداني على ذلك | المظهر الإنساني فهما متعاكسان باعتبار النزول والعروج والإنزال في الحقيقة حمداً لله | تعالى لنبيه إذ المعاني الكامنة في أغيب الغيب ما لم ينزل على قلبه فلم يمكنه حمد | الله حق حمده فما لم يحمده الله لم يحمد الله بل حمده حمده كما قال : لا أحصي | ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، حمد أولاً في عين الجمع نفسه باعتبار | التفصيل ثم عكس فقال : الحمد لله . | | ! 2 < ولم يجعل له > 2 ! أي : لعبده ! 2 < عوجا > 2 ! أي : زيغاً وميلاً إلى الغير كما قال : ^ ( ما | زاغ البصر وما طغى ( 17 ) ) ^ [ النجم ، الآية : 17 ] أي : لم ير الغير في شهوده . | | ! 2 < قيما > 2 ! أي : جعله قيماً ، يعني : مستقيماً كما أمر بقوله : ^ ( فاستقم كما أمرت ) ^ | [ فصلت ، الآية : 30 ] ، والمعنى : جعله موحداً فانياً فيه غير محتجب في شهوده بالغير | ولا بنفسه لكونها غيراً أيضاً ممكناً مستقيماً حال البقاء ، كما قال : ! 2 < إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا > 2 ! [ الكهف ، الآية : 4 ] ، أو جعله قيماً بأمر العباد وهدايتهم إذ | التكميل يترتب على الكمال لأنه عليه صلى الله عليه وسلم لما فرغ من تقويم نفسه وتزكيتها | أقيمت نفوس أمته مقام نفسه فأمر بتقويمها وتزكيتها ولهذا المعنى سمى إبراهيم | صلوات الله عليه أمة ، وهذه القيمية أي القيام بهداية الناس داخلة في الاستقامة المأمور | هو بها في الحقيقة ! 2 < لينذر > 2 ! متعلق بعامل قيماً أي : جعله قيماً بأمر العباد ! 2 < لينذر بأسا شديدا > 2 ! وحذف المفعول الأول للتعميم لأن أحداً لا يخلو من بأس مؤمناً كان أو |