@ 413 @ | ! 2 < أو ادعوا الرحمن > 2 ! بالفناء في الصفة التي هي أم الصفات ! 2 < أيا ما > 2 ! طلبت من هذين | المقامين لست هناك بموجود ولا لك بقية ولا اسم ولا عين ولا أثر إذ الرحمن لا | يصلح اسماً لغير تلك الذات ولا يمكن ثبوت تلك الصفة أي : الرحمة الرحمانية لغيرها فلا | يلزم وجود البقية بخلاف سائر الأسماء والصفات ! 2 < فله الأسماء الحسنى > 2 ! كلها في هذين | المقامين لا لك ! 2 < ولا تجهر > 2 ! في صلاة الشهود بإظهار صفة الصلاة عن نفسك فيؤذن | بالطغيان وظهور الأنائية ! 2 < ولا تخافت > 2 ! غاية الإخفات فيؤذن بالانطماس في محل الفناء | دون الرجوع إلى مقام البقاء ، فلا يمكن أحداً الاقتداء بك ، ! 2 < وابتغ بين ذلك سبيلا > 2 ! يدل | على الاستقامة ولزوم سيرة العدالة في عالم الكثرة وملازمة الصراط المستقيم بالحق . | | [ تفسير سورة الإسراء آية 111 ] | | ! 2 < وقل الحمد لله > 2 ! أي : أظهر الكمالات الإلهية والصفات الرحمانية التي لا | تكون إلا للذات الأحدية ! 2 < الذي لم يتخذ ولدا > 2 ! أي : لم يكن علة لموجود من جنسه | لضرورة كون المعلول محتاجاً إليه ممكناً بالذات معدوماً بالحقيقة فكيف يكون من | جنس الموجود حقاً الواجب بذاته من جميع الوجوه ! 2 < ولم يكن له > 2 ! من يساويه في | قوة القهر والمملكة من الشريك في الملك وإلا لكانا مشتركين في وجوب الوجود | والحقيقة . فامتياز كل واحد منهما عن الآخر لا بد وأن يكون بأمر غير الحقيقة | الواجبية فلزم تركبهما فكانا كلاهما ممكنين لا واجبين وأيضاً فإن لم يستقلا بالتأثير لم | يكن أحدهما إلهاً ، وإن استقل أحدهما دون الآخر فذلك هو الإله دونه فلا شريك له | وإن استقلا جميعاً لزم اجتماع المؤثرين المستقلين على معلول واحد إن فعلا معاً وإلا | لزم إلهية أحدهما دون الآخر رضي بفعله أو لم يرض ! 2 < ولم يكن له ولي من الذل > 2 ! | أي : لم يكن له ناصر علة كان أو جزء علة تقويه وتنصره من ذلة الانفعال والعدم وإلا | لم يكن إلهاً واجباً بل ممكناً لتكون حبيباً قائماً به لا بنفسك ! 2 < وكبره > 2 ! من أن يتقيد | بصفة دون أخرى أو صورة غير أخرى أو يلحقه شيء من هذه النقائص فينحصر في | وجود خاص تبارك وتعالى عن ذلك علواً كبيراً ! 2 < تكبيرا > 2 ! لا يقدر قدره ولا يعرف | كنهه لامتناع وجود شيء غيره يفضل عليه وينسب إليه بل كل ما يتصور ويعقل ولا | يكبر غيره بهذا التكبير والله الحق الموفق . |