@ 412 @ | | ! 2 < قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم > 2 ! لوقوفكم مع صفات | نفوسكم التي من لوازمها الشح الجبلي لكون إدراكها مقصوراً على ما يدرك بالحس | من الأمور المادية المحصورة واحتجابها عن البركات الغير المتناهية والرحمة الواسعة | الغير المنقطعة التي لا تدرك إلا عند اكتحال البصيرة بنور الهداية فتخشى نفادها | وانقطاعها ! 2 < تسع آيات بينات > 2 ! مرت الإشارة إليها في سورة ( الحجر ) . | | ! 2 < وبالحق أنزلناه > 2 ! أي : ما أنزلنا القرآن إلا بعد زوال بشرية النبي صلى الله عليه وسلم بالكلية في | مقام الفناء وانتفاء الحدثان عن وجه القدم وانقشاع ظلمة الإمكان عن سبحات الوجه | الواجب الباقي بالفرق الثاني ليكون له محل وجودي فما كان إنزاله إلا ظهور أحكام | التفاصيل من عين الجمع على المظهر التفصيلي فكان إنزاله بالحق من الحق على | الحق ونزوله بالحق على هذا التأويل هو كما يقال : نزل بكذا إذا حل به ، على أن | تكون الباء الثانية للظرفية كقولك : نزلت ببغداد والأولى للحال أي : ملتبساً بالحق على | معنيين إما بالحق الذي هو نقيض الباطل أي : بالحقيقة والحكمة ، وإما بالحق الذي | هو الله تعالى أي : أنزل على صفته وهو الحق ! 2 < وقرآنا فرقناه > 2 ! على حسب ظهور | استعدادات المظاهر المقتضية لقبوله بحسب الأحوال والمصالح والصفات كما أشرنا | إليه في قوله : ! 2 < ولولا أن ثبتناك > 2 ! [ الإسراء ، الآية : 74 ] . | | [ تفسير سورة الإسراء من آية 107 إلى آية 110 ] | | ! 2 < قل آمنوا به أو لا تؤمنوا > 2 ! أي : أن وجوداتكم كالعدم عندنا . ليس المراد منه | هدايتكم لكونكم مطبوعاً على قلوبكم لا محل لكم عند الله ولا في الوجود لكونكم | أحلاس بقعة الإمكان معدومي الأعيان بالذات إنما الاعتبار بالعلماء الذين لهم وجود | عند الله في عالم البقاء المعتد بهم في الأنباء ، فانظر كيف تراهم عند تلاوته عليهم | وسماعهم إياه ! 2 < يخرون > 2 ! أي : ينقادون له ويعترفون به ويعرفون حقيقته لعلمهم به | ومعرفتهم إياه بنورية الاستعداد ومناسبته له ، وبنور كمالهم لتجردهم وعلمهم بأنه كان | كتاباً من عند الله موعوداً ليس هو إلا إياه لما وجدوه مطابقاً لما اعتقدوه يقيناً فإن | الاعتقاد الحق لا يكون إلا واحداً ! 2 < ويزيدهم خشوعا > 2 ! باللين والانقياد لحكمه لتأثرهم | به وحسن تلقيهم لقبوله . ! 2 < قل ادعوا الله > 2 ! بالفناء في الذات الجامعة لجميع الصفات |