@ 404 @ | | ! 2 < جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة > 2 ! لقصور نظرهم عن إدراك | الروحانيات وقصر هممهم على الجسمانيات ! 2 < حجابا مستورا > 2 ! من الجهل وعمى | القلب فلا يرون حقيقة القارئ ولا آمنوا وإنما لا يبصرونك لأنهم لا يحسبونك إلا | هذه الصورة البشرية لكونهم بدنيين منغمسين في بحر الهيولى محجوبين بالغواشي | الطبيعية وملابس الصفات النفسانية عن الحق وصفاته وأفعاله إذ لو عرفوا الحق لعرفوك | ولو عرفوا صفاته لعرفوا كلامه ، ولم يكن على قلوبهم أكنة من الغشاوات الطبيعية | والهيئات البدنية ! 2 < أن يفقهوه > 2 ! ولو عرفوا أفعاله لعلموا القراءة ولم يكن ! 2 < في آذانهم > 2 ! | وقر لرسوخ أوساخ التعلقات ! 2 < ولوا على أدبارهم نفورا > 2 ! لتشتت أهوائهم وتفرق | هممهم في عبادة متعبداتهم من أصنام الجسمانيات والشهوات ، فلا يناسب بواطنهم | معنى الوحدة لتألفها بالكثرة واحتجابها بها . | | ! 2 < يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده > 2 ! أي : تتعلق إرادته ببعثكم فتنبعثون في أقرب | من طرفة عين حامدين له بحياتكم وعلمكم وقدرتكم وإرادتكم حمداً واصفين له | بالكمال بإظهار هذه الكمالات ! 2 < وتظنون إن لبثتم إلا قليلا > 2 ! أي : في القبور والمضاجع | لذهولكم عن ذلك الزمان كما يجيء في قصة أصحاب ( الكهف ) أو في الحياة الأولى | لاستقصاركم إياها بالنسبة إلى الحياة الآخرة فيتناول اللفظ القيامات الثلاث ، إلا أن | الآية السابقة ترجح الصغرى . | | ! 2 < واستفزز > 2 ! إلى آخره ، تمكن الشيطان من إغواء العباد على أقسام ، لأن |