@ 403 @ | التوحيد إذن إحسانهما والقيام بحقوقهما ما أمكن . | | ! 2 < تسبح له السماوات السبع > 2 ! إلى آخره ، إن لكل شيء خاصية ليست لغيره ، | وكمالاً يخصه دون ما عداه ، يشتاقه ويطلبه إذا لم يكن حاصلاً له ويحفظه ويحبه إذا | حصل فهو بإظهار خاصيته ينزه الله عن الشريك وإلا لم يكن متوحداً فيها ، فكأنه يقول | بلسان الحال : أوحده على ما وحدني ، وبطلب كماله ينزهه عن صفات النقص كأنه | يقول : يا كامل كملني ، وبإظهار كماله يقول : كملني الكامل المكمل . وعلى هذا | القياس ، حتى أن اللبوة مثلاً بإشفاقها على ولدها تقول : أرأفني الرؤوف وأرحمني | الرحيم . وبطلب الرزق : يا رزاق ، فالسموات السبع تسبحه بالديمومة والكمال والعلو | والتأثير والإيجاد والربوبية ، وبأنه كل يوم هو في شأن ، والأرض بالدوام والثبات | والخلاقية والرزاقية والتربية والإشفاق والرحمة وقبول الطاعة والشكر عليها بالثواب ، | وأمثال ذلك . والملائكة بالعلم والقدرة والذوات المجردة منهم بالتجرد عن المادة | والوجوب أيضاً مع ذلك كله فهم مع كونهم مسبحين إياه ، مقدسون له ! 2 < ولكن لا تفقهون تسبيحهم > 2 ! لقلة النظر والفكر في ملكوت الأشياء وعدم الإصغاء إليهم وإنما يفقه ! 2 < كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد > 2 ! [ ق ، الآية : 37 ] . ! 2 < إنه كان حليما > 2 ! لا يعاجلكم بترك | التسبيح في طلب كمالاتكم وإظهار خواصكم ، فإن من خواصكم تفقه تسبيحهم | وتوحيده كما وحدوه ! 2 < غفورا > 2 ! يغفر لكم غفلاتكم وإهمالاتكم . | | [ تفسير سورة الإسراء من آية 45 إلى آية 69 |