@ 378 @ | | ! 2 < إن المتقين > 2 ! الذين تزكوا عن الغواشي الطبيعية وتجردوا عن الصفات البشرية | ! 2 < في جنات > 2 ! من روضات عالم القدس ! 2 < وعيون > 2 ! من ماء حياة العلم مقولاً لهم | ! 2 < ادخلوها > 2 ! بسلامة من الهيئات الجسدانية وأمراض القلوب المانعة عن الوصول إلى | ذلك المقام ! 2 < أمنين > 2 ! من آفات عالم التضاد وعوارض الكون والفساد ، وتغيرات أحوال | الأزمنة والمواد . ! 2 < ونزعنا ما في صدورهم من غل > 2 ! أي : حقد راسخ وكل هيئة | متصاعدة من النفس إلى وجه القلب الذي يليها بفيض النور واستيلاء قوة الروح وتأييد | القدس ، وهم الذين غلبت أنوارهم على ظلماتهم من أهل العلم واليقين فاضمحلت | وزالت عنهم الهيئات النفسانية الغاسقة وآثار العداوة اللازمة لهبوط النفس والميل إلى | عالم التضاد ، وأشرقت فيهم قوة المحبة الفطرية بتعاكس أشعة القدس وأنوار التوحيد | واليقين من بعضهم إلى بعض ، فصاروا إخواناً بحكم العقد الإيماني والتناسب | الروحاني . ! 2 < على سرر > 2 ! مراتب عالية ! 2 < متقابلين > 2 ! لتساوي درجاتهم وتقارب مراتبهم | وكونهم غير محتجبين . | | ! 2 < لا يمسهم فيها نصب > 2 ! لامتناع أسباب المنافاة والتضاد هناك ! 2 < وما هم منها بمخرجين > 2 ! لسرمدية مقامهم وتنزهه عن الزمان وتغيراته . وأما كيفية نزول الملائكة |