@ 377 @ | | ! 2 < ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون > 2 ! أي : من العناصر الأربعة | الممتزجة إذ الحمأ هو الطين المتغير والمسنون ما صب عليه الماء حتى خلص عن | الأجزاء الصلبة الخشنة الغير المعتدلة المنافية لقبول الصورة التي يراد تصويرها منه . | والصلصال ما تخلخل منه بالهواء وتجفف بالحرارة ! 2 < والجان > 2 ! أي : أصل الجن وهو | جوهر الروح الحيواني الذي تولد منه قوى الوهم والتخيل وغيرهما ! 2 < خلقناه من قبل من نار السموم > 2 ! أي : من الحرارة الغريزية ومن بخارية الأخلاط ولطافتها المستحيلة | بها ، وإنما قال من قبل لتقدم تأثير الحرارة في التركيب بالتمزيج والتعديل وإثارة ذلك | البخار على صور الأعضاء بل القوى الفعالة المؤثرة متقدمة على التركيب في الأصل | وقد مر معنى انقياد الملائكة له وعدم انقياد إبليس . | | ! 2 < فأخرج > 2 ! من جنة عالم القدس التي ترتقي إلى أفقه ! 2 < فانك > 2 ! مرجوم ، مطرود | منها لكونك غير مجرد عن المادة ! 2 < وإن عليك > 2 ! لعنة البعد في الرتبة ! 2 < إلى يوم > 2 ! | القيامة الصغرى وتجرد النفس عن البدن بقطع علاقتها أو الكبرى بالفناء في التوحيد | ! 2 < لأزينن لهم > 2 ! الشهوات واللذات في الجهة السفلية ! 2 < ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك > 2 ! | أي : المخصوصين بك ، الذين أخلصتهم من شوائب صفات النفس وطهرتهم من دنس | تعلق الطبيعة ، وجردتهم بالتوجه إليك من بقايا صفاتهم وذواتهم ، أو الذين أخلصوا | أعمالهم لك من غير حظ لغيرك فيها ! 2 < هذا صراط علي > 2 ! حق نهجه ومراعاته | ! 2 < مستقيم > 2 ! لا اعوجاج فيه ، وهو أن لا سلطان لك على عبادي المخلصين إلا الذين | يناسبونك في الغواية والبعد عن صراطي فيتبعونك . ! 2 < لها سبعة أبواب > 2 ! هي الحواس | الخمس والشهوة والغضب ! 2 < لكل باب منهم جزء مقسوم > 2 ! عضو خاص به ، أو بعض | من الخلق يختصون بالدخول منه لغلبة قوة ذلك الباب عليهم . | | [ تفسير سورة الحجر من آية 45 إلى آية 86 ] |