@ 308 @ | ! 2 < وما كان هذا القرآن > 2 ! اختلاقاً ! 2 < من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه > 2 ! من | اللوح المحفوظ ! 2 < وتفصيل الكتاب > 2 ! الذي هو الأم له كقوله تعالى : ^ ( وإنه في أم | الكتاب لدينا لعلي حكيم ( 4 ) ) ^ [ الزخرف ، الآية : 4 ] أي : كيف يكون مختلقاً وقد | أثبت قبله في كتابين من علم مفصلاً كما هو في اللوح المحفوظ ومجملاً في أم | الكتاب الذي هذا تفصيله . | | ! 2 < بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه > 2 ! أي : لما جهلوا كيفية ثبوته في علم الله | ونزوله على سيدنا محمد عليه صلى الله عليه وسلم وقصر علمهم عن ذلك كذبوا به ! 2 < ولما يأتهم تأويله > 2 ! أي : ظهور ما أشار إليه في مواعيده وأمثاله مما يؤول أمره وعلمه إليه | فلا يمكنهم التكذيب لأنه إذا ظهرت حقائقه لا يمكن لأحد تكذيبه ، مثل ذلك | التكذيب العظيم ! 2 < كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان > 2 ! عاقبتهم لما ظلموا | بالتكذيب ! 2 < ومنهم من يؤمن به > 2 ! أي : سيؤمن به لرقة حجابه ! 2 < ومنهم من لا يؤمن به > 2 ! | أبداً لغلظ حجابه ! 2 < ومنهم من يستمعون إليك > 2 ! ولكن لا يفهمون إما لعدم الاستعداد | في الأصل وإما لرسوخ الهيئات المظلمة الحاجبة لنور الاستعداد فيهم وإما لاجتماع | الأمرين كالأصم الذي لا عقل له فلا يسمع ولا يتفطن للإشارة ، فكيف يمكن إفهامه . | | [ تفسير سورة يونس من آية 43 إلى آية 46 ] | | ! 2 < ومنهم من ينظر إليك > 2 ! ولكن لا يبصر الحق ولا حقيقتك لأحد الأمرين | المذكورين أو كليهما كالأعمى الذي انضم إلى فقدان بصره فقدان البصيرة فلا يبصر | ولا يستبصر فكيف تمكن هدايته . | | ! 2 < إن الله لا يظلم الناس شيئا > 2 ! لما ذكر الصمم والعمى اللذين يدلان على عدم | استعداد الإدراك أشعر الكلام بوقوع الظلم لوجود الاستعداد لبعض وعدمه لبعض | فسلب الظلم عن نفسه لأن عدم الاستعداد في الأصل ليس ظلماً لعدم إمكان ما هو |