@ 53 @ | الفائضة عليها من عالم الروح وتلقي المعارف والحكم ، وإيفاؤهم بالعهد ، وإبرازهم ما | ركز فيها بحسب الاستعداد الأول من الأدلة التوحيدية والمعاني الكلية الكامنة فيها | بالتصفية ومزاولة ما يختص بها من الأفعال ، وإيفاؤه بعهدهم إفاضة النور الكمالي | عليها عند قيامها بحق النور الاستعدادي بالتصفية واستعمال ما عندهم من المعاني . | وإن كنتم رهبتم شيئاً فارهبوا احتجاب أنواري بزوال استعدادكم ، وآمنوا أي : واقبلوا ما | أفيض عليكم من الإشراقات النورية والسواغ الغيبية مصدقاً لما في استعدادكم من | النور الفطري ، ولا تكونوا في أول رتبة المحتجبين عن قبولها بالتوجه إلى الجهة | السفلية ولا تستبدلوا بها لذات النفس ومقاصدها ، ولا تخلطوا حق المعارف الروحية | والأنوار القدسية بباطل المطالب الحسية والصفات النفسية ، وتكتموا تلك الأنوار | والمعارف بظهور هذه عليكم . وأقيموا وأديموا التوجه إلى حضرة الروح وامتثال أمره ، | وآتوا زكاة معلوماتكم التي هي أموالكم بتصفحها وتركيبها لتحرزوا بها ثواب النتائج | واللوازم . وأنفقوها على فقرائكم الذين بحضرتكم من القوى البدنية الطبيعية ليعيشوا | بها ، ويكتسبوا بها الأخلاق الفاضلة والملكات الجميلة ، وعلموها أبناء جنسكم | ليكملوا بها ، واركعوا واخضعوا لقبول الأوامر العقلية والأنوار الروحية والأعمال | القلبية . أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ؟ أتسوسون ما تحتكم من القوى بالعبادات | الجميلة والآداب الحسنة والترقي إلى مقامكم والتأدب بآدابكم وتنسون أنفسكم في | التأدب بين يدي الله بآداب الروحانيين والتمرن في المراقبة ، والتنور بأنوار الروح في | مقام المشاهدة والترقي إلى مقامه عند الفناء في الوحدة ، وأنتم تتلون كتاب المعقولات | النازلة من رب الروح بواسطة ملك العقل إلى نبي القلب . أفلا تعقلون بالعقل المجرد | عن شوب الهوى والوهم ؟ واستعينوا بالصبر على ما يظهر عليكم ويرد من سلطنة أنوار | سلطان الروح وأحكامه وقهر تجليات العظموت والحضور مع الحق ، وأن هذه | الاستعانة لشاقة إلا على الخاشعين ، المرتاضين ، المذعنين لانقياد أمر القلب والروح ، | المتيقنين بأنهم بحضرته وفي لقائه ، وأنهم يرجعون إليه في قبول أنواره . وتفضيلهم | على العالمين هو شرفهم على جميع ما في الإنسان من القوى . | [ آية 51 - 54 ] | | ! 2 < وإذ واعدنا موسى > 2 ! بعد فراغه من مقاومة آل فرعون وإهلاكهم ! 2 < أربعين ليلة > 2 ! |