@ 302 @ | | ! 2 < إن في اختلاف > 2 ! ليل غلبة ظلمة النفس على القلب ونهار إشراق ضوء الروح | عليه وما خلق الله في سموات الأرواح وأرض الأجساد ! 2 < لآيات لقوم يتقون > 2 ! حجب | صفات النفس الأمارة وبلغوا إلى رتبة النفس اللوامة فتعرفوا تلك الآيات . | | ! 2 < دعواهم فيها > 2 ! أي : دعاؤهم الاستعدادي في الجنات الثلاث التي يهديهم الله | إليها بحسب نور إيمانهم ! 2 < سبحانك > 2 ! أي : تنزيهه في الأولى عن الشرك في الأفعال | بالبراءة عن حولهم وقوتهم ، وفي الثانية : عن الشرك في الصفات بالانسلاخ عن | صفاتهم ، وفي الثالثة عن الشرك في الوجود بفنائهم ! 2 < وتحيتهم فيها > 2 ! أي : تحية | بعضهم لبعض في كل مرتبة منها إفاضة أنوار التزكية وإمداد التصفية من بعضهم على | بعض ، أو تحية الله لهم فيها إشراقات التجليات وإمداد التجريد وإزالة الآفات من | الحق تعالى عليهم ! 2 < وآخر دعواهم > 2 ! أي : آخر ما يقتضي استعداداتهم وسؤال الله تعالى | بالطلب والاستفاضة قيامهم بالله في ظهور كمالاته وصفات جلاله وجماله عليهم الذي | هو الحمد الحقيقي منه وله وتخصيص ذلك الحمد به مجملاً ثم مفصلاً أولاً باعتبار | هويته المطلقة ، ثم باعتبار ربوبيته للعالمين . | | [ تفسير سورة يونس من آية 11 إلى آية 18 ] | ! 2 < ولو يعجل الله للناس الشر > 2 ! إلى آخره ، لما كانت الاستعدادات مفطورة على | الخير الإضافي الصوري أو المعنوي بحسب درجاتها في الأزل كان كل دعاء منها | وطلب للخير بتهيئة قابليتها وتصفيتها وشوقها إليه يوجب حصول ذلك له عاجلاً |