@ 255 @ | | ! 2 < فدلاهما > 2 ! أي : فنزلهما إلى التعلق بها والسكون إليها بما غرهما من التزيي | بزي الناصحين وإفادة توهم دوام اللذات البدنية والرياسة الإنسية وسول لهما من | المنافع البدنية والشهوات النفسية ! 2 < وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة > 2 ! أي : | يكتمان الغواشي الطبيعية بالآداب الحسنة والعادات الجميلة التي هي من تفاريع الآراء | العقلية ومستنبطات القوة العاقلة العملية ويخفيانها بالحيل العلمية ! 2 < وناداهما ربهما ألم أنهكما > 2 ! صورة النهي هو ما ركز في العقول من الميل إلى التجرد وإدراك المعقولات | والتجافي عن المواد والمحسوسات وقوله لهما : ! 2 < إن الشيطان لكما عدو مبين > 2 ! ما | ألهم العقل من منافاة أحكام الوهم ومضادة مدركاته والوقوف على مخالفاته ومكابراته | إياه ونداؤه إياهما بذلك هو التنبيه على ذلك المعنى على سبيل الخاطر والتذكير له بعد | التعلق والانغمار في اللذات الطبيعية عند البلوغ وظهور أنوار العقل والفهم عليهما . | | وقولهما : ! 2 < ربنا ظلمنا أنفسنا > 2 ! هو لتنبه النفس الناطقة على نقصانها من جهة | الطبيعة وانطفاء نورها وانكسار قوتها وحصول الداعي فيها على طلب الكمال بالتجرد | ! 2 < وإن لم تغفر لنا > 2 ! بإلباسنا الأنوار الروحانية وإفاضتها مشرقة علينا ! 2 < وترحمنا > 2 ! بإفاضة | المعارف الحقيقية ! 2 < لنكونن من > 2 ! الذين أتلفوا الاستعداد الأصلي الذي هو مادة السعادة | والبقاء بصرفها في دار الفناء ، وحرموا عن الكمال التجردي بملازمة النقص الطبيعي . | | [ تفسير سورة الأعراف من آية 24 إلى آية 28 ] | | ! 2 < لباسا يواري سوآتكم > 2 ! أي : شريعة تستر قبائح أوصافكم وفواحش أفعالكم | ! 2 < وريشا > 2 ! أي : جمالاً يبعدكم عن شبه الأنعام المهملة ويزينكم بالأخلاق الحسنة | والأعمال الجميلة ! 2 < ولباس التقوى > 2 ! أي : صفة الورع والحذر من صفة النفس ! 2 < ذلك خير > 2 ! من جملة أركان الشرائع لأنه أصل الدين وأساسه كالحمية في العلاج ! 2 < ذلك من آيات الله > 2 ! أي : من أنوار صفاته ، إذ الاجتناب عن صفات النفس لا يحصل ولا يتيسر | إلا بظهور تجليات صفات الحق . وإلى هذا أشار القوم بقولهم : إن الله لا يتصرف في | شيء من العبد إلا ويعوضه أحسن منه من جنسه ! 2 < لعلكم تذكرون > 2 ! عند ظهور تجليات |