@ 256 @ | لباسكم النوري الأصلي أو جوار الحق الذي كنتم تسكنون فيه بهداية أنوار الصفات | ^ ( لا يفتنكم الشيطان ) ^ عن دخول الجنة وملازمتها بنزع لباس الشريعة والتقوى عنكم | ! 2 < كما أخرج أبويكم > 2 ! منها بنزع اللباس الفطري النوري . | | [ تفسير سورة الأعراف من آية 29 إلى آية 30 ] | | ! 2 < قل أمر ربي بالقسط > 2 ! أي : العدالة والاستقامة ! 2 < وأقيموا وجوهكم > 2 ! ذواتكم | الموجودة بمنعها عن الميل والزيغ إلى طرفي الإفراط والتفريط في العدالة ، وعن | التلوينات في الاستقامة ! 2 < عند كل مسجد > 2 ! أي : كل مقام سجود أو وقت سجود ، | والسجود أربعة أقسام : سجود الانقياد والطاعة وإقامة الوجه فيه بالإخلاص ، | والاجتناب عن الرياء والنفاق في العمل لله ، والالتفات إلى الغير فيه ، ومراعاة موافقة | الأمر مع صدق النية والامتناع عن المخالفة في جميع الأمور وهي العدالة وسجود | الفناء في الأفعال وإقامة الوجه فيه بالقيام بحقه بحيث لا يرى هو مؤثراً غير الله ولا | يرى مؤثراً من نفسه ولا من غيره ، وسجود الفناء في الصفات ، وإقامة الوجه عنده | بالمحافظة على شرائطه بحيث لا يرى زينة ذاته بها ولا يريد ولا يكره شيئاً من غير أن | يميل إلى الإفراط بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا إلى التفريط بالتسخط | على المخالف وسجود الفناء في الذات ، وإقامة الوجه عنده بالغيبة عن البقية ، | والانطماس بالكلية والامتناع عن إثبات الأنية والإثنينية فلا يطغى بحجاب الأنائية ولا | يتزندق بالإباحة وترك الطاعة . ! 2 < وادعوه مخلصين له الدين > 2 ! في المقام الأول | بتخصيص العمل لله به ، وفي الثاني والثالث برؤية الدين والطاعة من الله ، وفي الرابع | برؤيته بالله ، فيكون الله هو المتدين بدينه ليس لغيره فيه نصيب ! 2 < كما بدأكم > 2 ! | بإظهاركم واختفائه ! 2 < تعودون > 2 ! بفنائكم فيه واختفائكم ليظهر . | | ! 2 < فريقا هدى > 2 ! إليهم بهذا الطريق ! 2 < وفريقا حق عليهم > 2 ! كلمة ! 2 < الضلالة > 2 ! بسبب | اتخاذهم شياطين القوى النفسانية الوهمية والتخيلية ! 2 < أولياء من دون الله > 2 ! لمناسبة | ذواتهم في الظلمة والكدورة والبعد عن معدن النور إياهم ، والجنسية التي بينهم في | الركون إلى الجهة السفلية ، والميل إلى الزخارف الطبيعية ! 2 < ويحسبون أنهم مهتدون > 2 ! | لأن سلطان الوهم بالحسبان . | | تفسير سورة الأعراف من آية 31 إلى آية 34 |