@ 248 @ | | ! 2 < هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة > 2 ! لتوفي روحهم ! 2 < أو يأتي ربك > 2 ! بتجليه في | جميع الصفات كما مرت الإشارة إليه من تحول الصورة في القيامة ، فلا يعرفه إلا | الموحدون الكاملون . وأما أهل المذاهب والملل المختلفة فلا يعرفونه إلا في صورة | معتقدهم ! 2 < أو يأتي بعض آيات ربك > 2 ! تجليه في بعض الصفات التي لم يعرفوه بها | ! 2 < يوم يأتي بعض آيات ربك > 2 ! بعض تجلياته التي لم يأنسوا بها أو لم يعرفوها ! 2 < لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل > 2 ! فإن الناس إما محجوبون مطلقاً أو ليسوا | كذلك ، وهم إما مؤمنون لعرفانهم ببعض الصفات أو بكلها ، والمؤمنون به العارفون | إياه بكلها إما محبون للذات وإما محبون للصفات ، فإذا تجلى الحق ببعض الصفات لا | ينفع إيمان المحجوبين مطلقاً ، وإيمان المؤمنين الذين لم يعرفوه بهذه الصفة من قبل | هذا التجلي ، إذ الإيمان إنما ينفع إذا صار عقيدة ثابتة راسخة يتمثل بها القلب وتتنور | بها النفس وتشاهد بها الروح ، لا الذي يقع عند الاضطرار دفعة ! 2 < أو كسبت في إيمانها خيرا > 2 ! كإيمان العارفين ، المحبين للصفات ، فإنهم وإن آمنوا به وعرفوا بتجليه بكل | الصفات . فلما لم يكتسبوا المحبة الذاتية ، والكمال المطلق ، وأحبوه ببعض الصفات ، | كالمنعم مثلاً أو اللطيف أو الرحيم فإذا تجلى بصفة المنتقم أو القهار أو المبلي لم | ينفعهم الإيمان به ، إذ لم يطيعوه من قبل بهذا الوصف ولم يتمرنوا بتجليه ولم يحبوا | الذات فيلتذوا بشهوده في أي صفة كانت . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 159 إلى آية 160 ] | | ! 2 < إن الذين فرقوا دينهم > 2 ! أي : جعلوا دينهم أهواء متفرقة ، كالذين غلبت عليهم | صفات النفس بجذبهم هذه إلى شيء وهذه إلى شيء فحدثت فيهم أهواء مختلفة ، | فبقوا حيارى لا جهة لهم ولا مقصد ! 2 < وكانوا شيعا > 2 ! فرقاً مختلفة بحسب غلبة تلك | الأهواء يغلب على بعضهم الغضب وعلى بعضهم الشهوة وإن دانوا بدين جعلوا دينهم | بحسب غلبة هواهم مادة التعصب ومدد استيلاء تلك القوة الغالبة على القلب ولم | يتعبدوا إلا بعادات وبدع ، ولم ينقادوا إلا لأهواء وخدع ، يعبد كل منهم إلهاً مجعولاً | في وهمه ، مخيلاً في خياله ويجعله سبب الاستطالة والتفرق على الآخر كما نشاهد | من أهل المذاهب الظاهرة ^ ( لست منهم في شيء ) ^ أي : لست من هدايتهم ودعوتهم | إلى التوحيد في شيء إذ هم أهل التفرقة والاحتجاب بالكثرة لا يجتمع همهم ولا | يتحد قصدهم . ! 2 < إنما أمرهم إلى الله > 2 ! في جزاء تفرقهم لا إليك ! 2 < ثم ينبئهم > 2 ! عند |