@ 247 @ | أوضاع وضعها أهل الاحتجاب بالعادات والأهواء ، أي : وضع لهم لئلا يزدادوا ظلمة | وعتواً وحيرة . وروى ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه خط خطاً فقال : ' هذا سبيل | الرشاد ' ، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطاً فقال : ' هذه سبل على كل سبيل منها | شيطان يدعو إليه ' ثم تلا هذه الآية : ! 2 < فتفرق بكم عن سبيله ذلكم > 2 ! أي : سلوك طريق | الوحدة والفضيلة ! 2 < وصاكم به لعلكم تتقون > 2 ! السبل المتفرقة بالاجتناب عن مقتضيات | الأهواء ودواعي النفوس وتجعلون الله وقاية لكم في ملازمة الفضائل ومجانبة الرذائل . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 154 إلى آية 157 ] | | ! 2 < ثم آتينا موسى الكتاب > 2 ! أي : بعدما وصاكم بسلوك طريق الفضيلة في قديم | الدهر ! 2 < آتينا موسى الكتاب > 2 ! [ البقرة ، الآية : 53 ] ! 2 < تماما على الذي أحسن > 2 ! أي : تتميماً | لكرامة الولاية ونعمة النبوة مزيداً على الذي أحسنه موسى من سلوك طريق الكمال | وبلوغه إلى ما بلغ من مقام المكالمة والقرب بالوجود الموهوب بعد الفناء في الوحدة ، كما | قال تعالى : ! 2 < فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين > 2 ! [ الأعراف ، الآية : 143 ] | بالتكميل ودعوة الخلق إلى الحق ^ ( وتفصيلاً لكل شيء ) ^ يحتاج إليه الخلق في المعاد | ! 2 < وهدى > 2 ! لهم إلى ربهم في سلوك سبيله ! 2 < ورحمة > 2 ! عليهم بإفاضة كمالاته عليهم | بواسطة موسى وكتابه ! 2 < لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون > 2 ! الإيمان العلمي أو العياني . | | ! 2 < وهذا كتاب أنزلناه مبارك > 2 ! بزيادة الهداية إلى محض التوحيد والإرشاد إلى | سواء السبيل يهدي بأقرب الطرق إلى أرفع الدرجات من الكمال ! 2 < فاتبعوه واتقوا > 2 ! كل | ما سوى الله حتى ذواتكم وصفاتكم ! 2 < لعلكم ترحمون > 2 ! رحمة الاستقامة بالله وفي الله | بالوجود الموهوب . ! 2 < أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم > 2 ! لقوة | استعداداتنا وصفاء أذهاننا إن صدقتم ^ ( فقد جاءتكم بينة من ربكم ) ^ بيان لكيفية سلوككم | ! 2 < وهدى > 2 ! إلى مقصدكم ! 2 < ورحمة > 2 ! بتسهيل طريقكم وتيسيرها إلى أشرف الكمالات . | | [ تفسير سورة الأنعام آية 158 ] |