@ 214 @ | مائدة من السماء ) ^ شريعة من سماء عالم الروح تشتمل على أنواع العلوم والحكم | والمعارف والأحكام فيها غذاء القلوب وقوت النفوس وحياتها وذوقها ^ ( قال اتقوا الله ) ^ | احذروه في ظهور صفات نفوسكم واجعلوه وقاية لكم فيما يصدر عنكم من الأخلاق | والأفعال تنجوا من تبعاتها وتفوزوا وتفلحوا إن تحقق إيمانكم فلا حاجة بكم إلى | شريعة جديدة . | | ^ ( قالوا نريد أن ) ^ نستفيد ^ ( منها ) ^ ونعمل بها ونتقوى بها ^ ( وتطمئن قلوبنا ) ^ فإن | العلم غذاء القلب وقوته ^ ( ونعلم ) ^ صدقك في الإخبار عن ربك ونبوتك وولايتك بها | وفيها ^ ( ونكون عليها من الشاهدين ) ^ الحاضرين أهل العلم نخبر بها من عدانا من | الغائبين ونعلمهم وندعوهم بها إلى الله ^ ( تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا ) ^ أمراً أي : شرعاً | وديناً يعود إليه من في زماننا من أهل ديننا ومن بعدنا ممن سيوجد من النصارى ^ ( وآية | منك ) ^ علامة وعلماً منك تعرف بها وتعبد ^ ( وارزقنا ) ^ ذلك الشرع والعلم النافع | والهداية ^ ( وأنت خير الرازقين ) ^ لا ترزق إلا ما ينفعنا ويكون صلاحنا فيه ^ ( فمن | يكفر ) ^ يحتجب عن ذلك الدين بعد إنزاله ووضوحه ^ ( فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً | من العالمين ) ^ لبيان الطريق ووضوح الدين والحجة مع وجود استعدادهم فلا ينكرونه | إلا معاندين والعذاب مع العلم أشد من العذاب من الجهل ، إذ الشعور بالمحجوب | عنه يوجب شدة الإيلام . | | [ تفسير سورة المائدة من آية 116 إلى آية 120 ] | | ^ ( أأنت ) ^ دعوت الناس إلى نفسك وأمك أو إلى مقام قلبك ونفسك فإن من بقي | فيه وجود الأنائية وبقية النفس والهوى ، أو كان فيه تلوين بوجود القلب وظهوره بصفته | يدعو الخلق إما إلى مقام نفسه وإما إلى مقام قلبه لا إلى الحق ^ ( قال سبحانك ) ^ تنزيه | لله عن الشريك وتبرئة له عن وجود البقية ^ ( ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) ^ | فإني لا وجود لي بالحقيقة فلا ينبغي ولا يصح أن أقول قولاً ليس لي ذلك القول |