@ 215 @ | بالحقيقة ، فإن القول والفعل والصفة والوجود كلها لك ! 2 < إن كنت قلته فقد علمته > 2 ! | أي : إن كان صدر مني قول فعن علمك ولا وجود لما لا تعلم وما وجد بعلمك وجد | ! 2 < تعلم ما في نفسي > 2 ! لإحاطتك بالكل ، فعلمي بعض علمك ! 2 < ولا أعلم ما في نفسك > 2 ! أي : ذاتك لأني لا أحيط بالكل ! 2 < ما قلت لهم > 2 ! وما أمرتهم إلا ما كلفتني | قوله وألزمتني إياه ! 2 < أن اعبدوا الله ربي وربكم > 2 ! أي : ما دعوتهم إلا إلى الجمع في | صورة التفصيل وهو الذي نسبة ربوبيته إلى الكل سواء فغلطوا فما رأوه إلا في بعض | التفاصيل لضيق وعائهم ! 2 < وكنت عليهم شهيدا > 2 ! رقيباً حاضراً أراعيهم وأعلمهم ! 2 < ما دمت فيهم > 2 ! أي : ما بقي مني وجود بقية ! 2 < فلما توفيتني > 2 ! أفنيتني بالكلية بك ! 2 < كنت أنت الرقيب عليهم > 2 ! لفنائي فيك ^ ( وأنت على كل شيء شهيد ) ^ حاضر ، يوجد بك ، | وإلا لم يكن ذلك الشيء . | | ! 2 < إن تعذبهم > 2 ! بإدامة الحجاب ! 2 < فإنهم عبادك > 2 ! أحقاء بالحجب والحرمان وأنت | أولى بهم تفعل بهم ما تشاء ! 2 < وإن تغفر لهم > 2 ! برفع الحجاب ! 2 < فإنك أنت العزيز > 2 ! | القوي القادر على ذلك لا تزول عزتك بتقريبهم ورفع حجابهم ! 2 < الحكيم > 2 ! تفعل ما | تفعله من التعذيب بالحجب والحرمان والتقريب باللطف والغفران بحكمتك البالغة | ! 2 < هذا يوم > 2 ! نفع صدقك إياك ، وصدق كل صادق لكونه خميرة الكمالات وخاصية | الملكوت ! 2 < لهم جنات > 2 ! الصفات بدليل ثمرة الرضوان فإن الرضا لا يكون إلا بفناء | الإرادة ولا تفنى إرادتهم إلا إذا غلبت إرادة الله عليهم فأفنتها ، ولهذا قدم رضوان الله | عنهم على رضوانهم عنه ، أي : لما أرادهم الله تعالى في الأزل بمظهرية إرادته ومحل | رضوانه ورضي بهم محلاً وأهلاً لذلك سلب عنهم إرادتهم بأن جعل إرادته مكانها | وأبدلهم بها فرضي عنهم وأرضاهم ! 2 < ذلك الفوز العظيم > 2 ! أي : الفلاح العظيم الشأن | ولو كان فناء الذات لكان الفوز الأكبر والفلاح الأعظم . له ما في العالم العلوي | والسفلي باطنه وظاهره ! 2 < وما فيهن > 2 ! أسماؤه وصفاته وأفعاله ^ ( وهو على كل شيء | قدير ) ^ إن شاء أفنى بظهور ذاته ، وإن شاء أوجد بتستره بأسمائه وصفاته . |