@ 184 @ | | ! 2 < والذين آمنوا بالله ورسله > 2 ! جمعاً وتفصيلاً ! 2 < أجورهم > 2 ! من الجنات الثلاثة | ! 2 < وكان الله غفورا > 2 ! يستر عنهم ذواتهم وصفاتهم التي هي ذنوبهم وحجبهم بذاته | وصفاته ! 2 < رحيما > 2 ! يرحمهم بتمتيعهم بالجنات الثلاثة وبالوجود الموهوب الحقاني | والبقاء السرمدي ! 2 < كتابا من السماء > 2 ! علماً يقينياً بالمكاشفة من سماء الروح ! 2 < أكبر من ذلك > 2 ! لأن المشاهدة أكبر وأعلى من المكاشفة ! 2 < بظلمهم > 2 ! بطلبهم المشاهدة مع بقاء | ذواتهم إذ وجود البقية عند المشاهدة وضع الشيء في غير موضعه وطلب المشاهدة مع | البقية طغيان من النفس ينشأ من رؤيتها كمالات الصفات لنفسها وذلك ظلم ! 2 < سلطانا > 2 ! | تسلطاً بالحجة عليهم بعد الإفاقة ! 2 < بل رفعه الله إليه > 2 ! إلى قوله ! 2 < ليؤمنن به > 2 ! رفع | عيسى عليه السلام اتصال روحه عند المفارقة عن العالم السفلي بالعالم العلوي . | وكونه في السماء الرابعة إشارة إلى أن مصدر فيضان روحه روحانية تلك الشمس الذي | هو بمثابة قلب العالم ومرجعه إليه وتلك الروحانية نور يحرك ذلك الفلك بمعشوقيته | وإشراق أشعته على نفسه المباشرة لتحريكه ولما كان مرجعه إلى مقره الأصلي ولم | يصل إلى الكمال الحقيقي وجب نزوله في آخر الزمان ، بتعلقه ببدن آخر وحينئذ يعرفه | كل أحد فيؤمن به أهل الكتاب ، أي : أهل العلم العارفين بالمبدأ والمعاد كلهم عن | آخرهم قبل موت عيسى بالفناء في الله ، وإذ آمنوا به يكون يوم القيامة أي يوم بروزهم | عن الحجب الجسمانية وقيامهم عن حال غفلتهم ونومهم الذي هم عليه الآن | ! 2 < شهيدا > 2 ! شاهدهم يتجلى عليهم الحق في صورته كما أشير إليه . | | تفسير سورة النساء من آية 160 إلى آية 165 |