@ 183 @ | | ! 2 < لا تتخذوا الكافرين أولياء > 2 ! لئلا يتعدى إليكم كفرهم واحتجابهم بالصحبة | والمخالطة فإنه لا شيء أقوى تأثيراً من الصحبة والميل إلى ولايتهم لا يخلو عن | جنسية بينهم لوجود هوى كامن فيهم وضراوة بعادة رديئة تشملهم لا يؤمن عليهم | الوقوع في الكفر بغلبة الهوى والنفس . | | ! 2 < سلطانا مبينا > 2 ! حجة ظاهرة في عقابكم برسوخ الهيئة التي بها تميلون إلى | ولايتهم بصحبتهم ومجالستهم ! 2 < في الدرك الأسفل > 2 ! باعتبار زيادة عذابه وشدة إيلامه | وإحراقه لا باعتبار كونه أدون مرتبة ، إذ تأثير النار في المنافق أشد وأكثر إيلاماً لبقية | استعداد فيه . وأما الكافر الأصلي البهيم فلعدم استعداده لا يتألم بعذابه كما يتألم | المنافق وإن كان أسوا حالاً منه وأعظم عذاباً وهواناً ! 2 < نصيرا > 2 ! ينصرهم من عذاب الله | لانقطاع وصلتهم وارتفاع محبتهم مع أهل الله ! 2 < إلا الذين تابوا > 2 ! رجعوا إلى الله ببقية | نور الاستعداد وقبول مدد التوفيق ! 2 < وأصلحوا > 2 ! ما أفسدوا من استعدادهم بقمع الهوى | وكسر صفات النفس ورفع حجب القوى بالزهد والرياضة ! 2 < واعتصموا بالله > 2 ! بالتمسك | بحبل الإرادة وقوة العزيمة في التوجه إليه ! 2 < وأخلصوا دينهم لله > 2 ! بإفناء موانع السلوك | من صفات النفس وإزالة خفاء الشرك وقطع النظر عن الغير في السير ! 2 < فأولئك مع المؤمنين > 2 ! الموقنين ! 2 < أجرا عظيما > 2 ! من مشاهدة تجليات الصفات وجنة الأفعال . | | ! 2 < إن الذين يكفرون > 2 ! يحتجبون عن الحق والدين وعن الجمع والتفصيل ! 2 < ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله > 2 ! بالاحتجاب عن الدين دون الحق والتفصيل دون الجمع ، | فينكرون الرسل لتوهمهم وحدة منافية للكثرة وجمعاً مبايناً للتفصيل ، وذلك هو إيمانهم | بالبعض وكفرهم بالبعض . | | ! 2 < ويريدون أن يتخذوا > 2 ! بين الإيمان بالكل جمعاً وتفصيلاً والكفر بالكل طريقاً | ! 2 < أولئك هم الكافرون > 2 ! المحجوبون ! 2 < حقا > 2 ! بذواتهم وصفاتهم فإن معرفتهم وهم | وغلط وتوحيدهم زندقة ليسوا من الدين ولا من الحق في شيء ! 2 < مهينا > 2 ! يهينهم | بوجود الحجاب وذل النفس وصفاتها . | | تفسير سورة النساء من آية 152 إلى آية 159 |