@ 182 @ | | ! 2 < من كان يريد ثواب الدنيا > 2 ! بالوقوف مع هوى النفس فما له يطلب أخس | الأشياء ويقف في أدنى المراتب ! 2 < فعند الله ثواب > 2 ! الدارين جميعاً ، بالفناء فيه لأنه | الوجود المحيط بالكل فلا يفوته شيء ! 2 < وكان الله سميعا > 2 ! بأحاديث نفوسكم ! 2 < بصيرا > 2 ! | بنياتكم وإرادتكم بأعمالكم ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! بالتوحيد العلمي وإرادة ثواب الدارين | ! 2 < كونوا > 2 ! ثابتين في مقام العدالة التي هي أشرف الفضائل ! 2 < قوامين > 2 ! بحقوقها بحيث | تكون ملكة راسخة فيكم لا يمكن معها صدور جور وميل منكم في شيء ، ولا ظهور | صفة نفس لاتباع هوى في جذب نفع دنيوي أو دفع مضرة . ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! | بالإيمان التقليدي ! 2 < آمنوا > 2 ! بالإيمان التحقيقي أو آمنوا بالإيمان العلمي ، أو آمنوا | بالإيمان العيني . | | ! 2 < إن الذين آمنوا ثم كفروا > 2 ! إلى آخره ، أي : تحيروا وترددوا بين جهتي الربوبية | العلوية والسفلية لشدة النفاق وغلبة نور الفطرة تارة واستيلاء ظلمة النفس والهوى | أخرى ، لاستواء الحالتين فيهم حتى استحكمت الهيئات المظلمة وازدادت الحجب | ورسخت العقائد الفاسدة والملكات الكاسدة باستيلاء صفات النفس واستعلائها مطلقاً | فرانت على قلوبهم ^ ( ما كان الله ليغفر لهم ) ^ لمكان الرين الحاجب وفساد جوهر | القلب وزوال الاستعداد ! 2 < ولا ليهديهم سبيلا > 2 ! إلى الحق ولا إلى الكمال ولا إلى | الفطرة الأصلية لعدم قبولهم الهداية وصرف عذابهم بالإيلام لمكان استعدادهم في | الأصل . | | ! 2 < الذين يتخذون الكافرين أولياء > 2 ! لمناسبتهم إياهم في الاحتجاب ! 2 < من دون المؤمنين > 2 ! لعدم الجنسية ! 2 < أيبتغون > 2 ! التعزز بهم في الدنيا والتقوي بمالهم وجاههم فلا | سبيل إلى ذلك ، وهم قد أخطأوا لأن العزة كلها صفة من صفات الله تعالى منيع القوى | والقدر ، له قوة القهر والغلبة للكل فبقدر القرب منه وقبول نوره وقوته والاتصاف | بصفاته تحصل العزة فهي بأهل الإيمان أولى وأهل الحجاب والكفر بالزلة أولى % ( قاموا | كسالى ) ^ لعدم شوقهم إلى الحضور ونفورهم عنه لظلمة استعدادهم باستيلاء الهوى . | | [ تفسير سورة النساء من آية 144 إلى آية 151 |