@ 181 @ | وصفاتها وأفعالها ، فإرادتكم مجرد تمن والتمني طلب ما يمتنع وجوده في العادة . | | ! 2 < ومن أحسن دينا > 2 ! أي طريقاً ! 2 < ممن أسلم وجهه > 2 ! أي : وجوده ! 2 < لله > 2 ! وأخلص | ذاته من شوب الآنية والإثنينية بالفناء المحض ! 2 < وهو محسن > 2 ! مشاهد للجمع في عين | التفصيل ، مراع لحقوق تجليات الصفات وأحكامها ، سالك طريق الإحسان بالاستقامة | في الأعمال ! 2 < واتبع ملة إبراهيم > 2 ! في التوحيد ! 2 < حنيفا > 2 ! مائلاً عن كل شرك في ذاته | وصفاته وأفعاله ، وعن كل دين باطل ، أي : طريق يؤدي إلى إثبات فعل لغيره أو صفة | أو ذات ، إذ دينه دين الحق ، أعني : سيره حينئذ سير إلى الله لا سير في الله بسلوك | طريق الصفات ، ولا إلى الله بقطع صفات النفس ومناهل صفات القلب ، فلا دين | أحسن منه دينه . | | ! 2 < واتخذ الله إبراهيم خليلا > 2 ! يخاله ، أي : يداخله في خلال ذاته وصفاته بحيث | لا يذر منها بقية ، أو يسد خلله ويقوم بدل ما يفنى منه عند تكميله وفقره إليه . | فالخليل وإن كان أعلى مرتبة من الصفي ، لكنه أدون من الحبيب ، لأن الخليل محب | يوشك أن يتوهم فيه بقية غيرية ، والحبيب محبوب لا يتصور فيه ذلك . ولهذا ألقي في | نار العشق دونه . | | تفسير سورة النساء من آية 134 إلى آية 143 |