@ 158 @ | الأيمن ! 2 < ينادي > 2 ! إلى الإيمان العياني ! 2 < أن آمنوا بربكم > 2 ! أي : شاهدوا ربكم ، فشاهدنا | ! 2 < ربنا فاغفر لنا > 2 ! ذنوب صفاتنا بصفاتك ! 2 < وكفر عنا > 2 ! سيئات أفعالنا برؤية أفعالك | ! 2 < وتوفنا > 2 ! عن ذواتنا في صحبة الأبرار من الأبدال الذين تتوفاهم بذاتك عن ذواتهم ، | لا الأبرار الباقين على حالهم في مقام محو الصفات غير المتوفين بالكلية ! 2 < ربنا وآتنا ما وعدتنا على > 2 ! اتباع ! 2 < رسلك > 2 ! أو محمولاً على رسلك من البقاء بعد الفناء ، والاستقامة | بالوجود الموهوب بعد التوحيد ! 2 < ولا تخزنا يوم القيامة > 2 ! الكبرى ووقت بروز الخلق لله | الواحد القهار بالاحتجاب بالوحدة عن الكثرة ، وبالجمع عن التفصيل ! 2 < إنك لا تخلف الميعاد > 2 ! فتبقى مقاماً وراءنا لم نصل إليه . | | ! 2 < فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر > 2 ! القلب من | الأعمال القلبية كالإخلاص واليقين والكشف ! 2 < أو أنثى > 2 ! النفس من الأعمال القالبية ، | كالطاعات والمجاهدات والرياضات ! 2 < بعضكم من بعض > 2 ! يجمعكم أصل واحد وحقيقة | واحدة هي الروح الإنسانية ، أي : بعضكم منشأ من بعض ، فلا أثيب بعضكم وأحرم | بعضاً ! 2 < فالذين هاجروا > 2 ! عن أوطان مألوفات النفس ! 2 < وأخرجوا من > 2 ! ديار صفاتها أو | هاجروا من أحوالهم التي التذوا بها ، وأخرجوا من مقاماتهم التي يسكنون إليها | ! 2 < وأوذوا في سبيلي > 2 ! أي : ابتلوا في سبيل سلوك أفعالي بالبلايا والمحن والشدائد | والفتن ليتمرنوا بالصبر ، ويفوزوا بالتوكل في سبيل سلوك صفاتي بسطوات تجليات | الجلال والعظمة والكبرياء ليصلوا إلى الرضا ! 2 < وقاتلوا > 2 ! البقية بالجهاد في ! 2 < وقتلوا > 2 ! | وأفنوا في بالكلية ! 2 < لأكفرن عنهم سيئاتهم > 2 ! كلها من الصغائر والكبائر ، أي : سيئات | بقاياهم ! 2 < ولأدخلنهم > 2 ! الجنات الثلاثة المذكورة ! 2 < ثوابا > 2 ! أي : عوضاً لما أخذت منهم | من الوجودات الثلاثة ! 2 < والله عنده حسن الثواب > 2 ! أي : لا يكون عند غيره الثواب | المطلق الذي لا يبقى منه شيء ، ولهذا قال : والله ، لأنه الاسم الجامع لجميع | الصفات ، فلم يحسن أن يقول : والرحمن ، في هذا الموضع أو اسم آخر غير اسم | الذات . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 196 إلى آية 200 ]