@ 157 @ | | ! 2 < لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا > 2 ! أي : يعجبوا بما فعلوا من طاعة وإيثار ، | وكل حسنة من الحسنات ، ويحجبون برؤيته ! 2 < ويحبون أن يحمدوا > 2 ! أي : يحمدهم | الناس ، فهم محجوبون بعرض الحمد والثناء من الناس ، أو أن يكونوا محمودين في | نفس الأمر ، عند الله ! 2 < بما لم يفعلوا > 2 ! بل فعله الله على أيديهم إذ لا فعل إلا لله ، | ! 2 < والله خلقكم وما تعملون > 2 ! [ الصافات ، الآية : 96 ] فائزين من عذاب الحرمان ! 2 < ولهم عذاب أليم > 2 ! لمكان استعدادهم واحتجابهم عما فيه ، وكان من حقهم أن ينسبوا | الفضيلة والفعل الجميل إلى الله ويتبرأوا عن حولهم وقوتهم إليه ولا يحتجبوا برؤية | الفعل من أنفسهم ، ولا يتوقعوا به المدح والثناء . | | ! 2 < ولله ملك السماوات والأرض > 2 ! ليس لأحد فيها شيء حتى يعطي غيره فيعجب | بعطائه ^ ( والله على كل شيء قدير ) ^ لا يقدر غيره على فعل ما ، حتى يعجب برؤيته ، | فيفرح به فرح إعجاب . | | ! 2 < الذين يذكرون الله > 2 ! في جميع الأحوال وعلى جميع الهيئات ! 2 < قياما > 2 ! في مقام | الروح بالمشاهدة ! 2 < وقعودا > 2 ! في محل القلب بالمكاشفة ! 2 < وعلى جنوبهم > 2 ! أي : | تقلباتهم في مكان النفس بالمجاهدة ! 2 < ويتفكرون > 2 ! بألبابهم أي : عقولهم الخالصة عن | شوب الوهم ! 2 < في خلق > 2 ! عالم الأرواح والأجساد . يقولون عند الشهود ! 2 < ربنا ما خلقت هذا > 2 ! الخلق ! 2 < باطلا > 2 ! أي : شيئاً غيرك ، فإن غير الحق هو الباطل ، بل جعلته | أسماءك ومظاهر صفاتك ! 2 < سبحانك > 2 ! ننزهك أن يوجد غيرك ، أي : يقارن شيء | فردانيتك أو يثني وحدانيتك ! 2 < فقنا عذاب > 2 ! نار الاحتجاب بالأكوان عن أفعالك ، | وبالأفعال عن صفاتك ، وبالصفات عن ذاتك وقاية مطلقة تامة كافية . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 192 إلى آية 195 | | ! 2 < ربنا إنك من تدخل النار > 2 ! بالحرمان ! 2 < فقد أخزيته > 2 ! بوجود البقية التي كلها ذل | وعار وشنار ! 2 < وما للظالمين > 2 ! الذين أشركوا برؤية الغير مطلقاً أو البقية ! 2 < من أنصار > 2 ! | ! 2 < ربنا إننا سمعنا > 2 ! بأسماع قلوبنا ! 2 < مناديا > 2 ! من أسرارنا التي هي شاطئ وادي الروح |