@ 146 @ | تنحصر في عالم الملك الذي يتقدره الناس . وأما باعتبار الطول فلا تنحصر فيه ولا | يقدرها ، إذ الفعل مظهر الوصف ، والوصف مظهر الذات ، فلا نهاية له ولا حد . | فالمحجوبون عن الذات والصفات لا يرون إلا عرض هذه الجنة ، وأما البارزون لله الواحد | القهار فعرض جنتهم عين طولها ولا حد لطولها فلا يقدر قدرها طولاً ولا عرضاً . | | ! 2 < أعدت للمتقين > 2 ! الذين يتقون حجب أفعالهم وشرك نسبة الأفعال إلى غير | الحق . ! 2 < الذين ينفقون في السراء والضراء > 2 ! لا تمنعهم الأحوال المضادة عن الإنفاق | لصحة توكلهم على الله برؤية جميع الأفعال منه ! 2 < والكاظمين الغيظ > 2 ! لذلك أيضاً ، إذ | يرون الجناية عليهم فعل الله فلا يعترضون ، ولو لم يغيظوا كانوا في مقام الرضا وجنة | الصفات ! 2 < والعافين عن الناس > 2 ! لما ذكرنا ، ولتعوذهم بعفوه تعالى عن عقابه ! 2 < والله يحب المحسنين > 2 ! الذين يشاهدون تجليات أفعاله تعالى . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 135 إلى آية 136 ] | | ! 2 < والذين إذا فعلوا فاحشة > 2 ! كبيرة من الكبائر ، برؤية أفعالهم صادرة عن قدرتهم | ! 2 < أو ظلموا أنفسهم > 2 ! نقصوا حقوقها بارتكاب الصغائر وظهور أنفسهم فيها ! 2 < ذكروا الله > 2 ! في صدور أفعالهم برؤيتها واقعة بقدرة الله وتبرأ عنها إليه لرؤيتهم ابتلاءه إياهم | بها ! 2 < فاستغفروا > 2 ! طلبوا ستر أفعالهم التي هي ذنوبهم بأفعاله بالتبري عن الحول والقوة | إليه ! 2 < ومن يغفر الذنوب > 2 ! أي وجودات الأفعال ! 2 < إلا الله > 2 ! أي علموا أن لا غافر إلا | هو ! 2 < ولم يصروا على ما فعلوا > 2 ! في غفلتهم وحالة ظهور أنفسهم ، بل تابوا ورجعوا | إليه في أفعالهم ! 2 < وهم يعلمون > 2 ! أن لا فعل إلا الله ! 2 < ونعم أجر العاملين > 2 ! بمقتضى | توحيد الأفعال . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 137 إلى آية 142 ] | | ! 2 < قد خلت من قبلكم > 2 ! بطشات ووقائع مما سنه الله في أفعاله بالذين كذبوا |