@ 147 @ | بالأنبياء في توحيد الأفعال ! 2 < فسيروا في الأرض فانظروا > 2 ! في آثارها فتعلموا كيف كان | عاقبتهم ! 2 < هذا > 2 ! الذي ذكر ! 2 < بيان للناس > 2 ! من علم توحيد الأفعال وتفصيل المتقين | الذين هم أهل التمكين في ذلك ، والتائبين الذين هم أهل التلوين ، والمصرين | المحجوبين عنه المكذبين به ، وزيادة هدى وكشف عيان وتثبت واتعاظ للذين اتقوا | روية أفعالهم أو هدى لهم إلى توحيد الصفات والذات . ! 2 < ولا تهنوا > 2 ! في الجهاد عند | استيلاء الكفار ! 2 < ولا تحزنوا > 2 ! على ما فاتكم من الفتح وما جرح واستشهد من إخوانكم | ! 2 < وأنتم الأعلون > 2 ! في الرتبة لقربكم من الله وعلو درجتكم بكونكم أهل الله ! 2 < إن كنتم > 2 ! | موحدين ، لأن الموحد يرى ما يجري عليه من البلاء من الله فأقل درجاته الصبر إن لم | يكن رضا يتقوى به فلا يحزن ولا يهن ! 2 < الأيام > 2 ! الوقائع وكل ما يحدث من الأمور | العظيمة يسمى يوماً وأياماً ، كما قال تعالى : ! 2 < وذكرهم بأيام الله > 2 ! [ إبراهيم ، الآية : 14 ] ، | وقد مر تفسير ! 2 < وليعلم الله > 2 ! من ظهور العلم التفصيلي التابع لوقوع المعلوم . | | ! 2 < ويتخذ منكم شهداء > 2 ! الذين يشهدون للحق فيذهلون عن أنفسهم ، أي : نداول | الوقائع بين الناس لأمور شتى وحكم كثيرة ، غير مذكورة ، من خروج ما في | استعدادهم إلى الفعل من الصبر والجلد وقوة اليقين ، وقلة المبالاة بالنفس ، واستيلاء | القلب عليها ، وقمعها وغير ذلك . ولهذين العلتين المذكورتين ولتخليص المؤمنين من | الذنوب والغواشي التي تبعدهم من الله بالعقوبة والبلية إذا كانت عليهم ، ومحق | الكافرين وقهرهم وتدميرهم إذا كانت لهم . وقد اعترض بين العلل قوله : ! 2 < والله لا يحب الظالمين > 2 ! ليعلم أن من ليس على صفة الإيمان والشهادة وتمحيص الذنوب | وقوة الثبات لكمال اليقين ، بل حضر القتال لطلب الغنيمة أو لغرض آخر فهو ظالم | والله لا يحبه . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 143 إلى آية 144 ] | | ! 2 < ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه > 2 ! الآية ، كل موقن إذا لم يكن يقينه | ملكة بل كان خطرات ، فهو في بعض أحواله يتمنى أموراً ويدعي أحوالاً بحسب نفسه | دائماً ، وكذلك حال غير اليقين وعند إقبال القلب هو صادق ما دام موصوفاً بحاله . أما | في غير تلك الحالة ، وعند الإدبار ، فلا يبقى من ذلك أثر وكذا كل من لم يشاهد | حالاً ولم يمارسه ، ربما يتمناه لتصوره في نفسه وعدم تضرره به حال التصور . أما في | حال وقوعه وابتلائه فلا يطيق تحمل شدائده كما حكي عن سمنون المحب رحمه الله |