@ 145 @ | للسلوك ! 2 < ولتطمئن به قلوبكم > 2 ! فتتحقق الفيض بقدر التصفية والخلف بقدر الترك . | | ! 2 < وما النصر إلا من عند الله > 2 ! لا من الملائكة ولا من غيرهم ، فلا تحتجبوا | بالكثرة عن الوحدة ، ولا بالخلق عن الحق ، فإنها مظاهر لا حقيقة لها ولا تأثير ، | ! 2 < العزيز > 2 ! القوي الغالب بقهره ! 2 < الحكيم > 2 ! الذي ستر قهره ونصرته بصور الملائكة | بحكمته . | | ! 2 < ليقطع طرفا من الذين كفروا > 2 ! يقتل بعضهم تقوية للمؤمنين ! 2 < أو يكبتهم > 2 ! | يخزيهم ويذلهم بالهزيمة إعزازاً للمؤمنين ! 2 < أو يتوب عليهم > 2 ! بالإسلام تكثيراً لسواد | المؤمنين ! 2 < أو يعذبهم > 2 ! بسبب ظلمهم وإصرارهم على الكفر تفريحاً للمؤمنين . وأوقع | بين المعطوف والمعطوف عليه في أثناء الكلام قوله : ^ ( ليس لك من الأمر شيء ) ^ | اعتراضاً لئلا يغفل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرى لنفسه تأثيراً في بعض هذه الأمور ، فيحتجب | عن التوحيد ولا يزول ، وتتغير شهوده في الأقسام كلها ، أي : ليس لك من أمرهم | شيء كيفما كان ، ما أنت إلا بشر مأمور بالإنذار ، إن عليك إلا البلاغ ، إنما أمرهم إلى | الله . | | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا > 2 ! أي : توكلوا على الله في طلب الرزق فلا | تكسبوه بالربا ، فإنه واجب عليكم كما يجب عليكم التوكل عليه في طلب الفتح وجهاد | العدو لئلا تجبنوا بكلاءة الله وحفظه . واعلموا أن جزاء المرابي هو جزاء الكافر ، | فاحذروه لكونه محجوباً عن أفعاله تعالى كما أن الكافر محجوب عن صفاته وذاته ، | والمحجوب غير قابل للرحمة وإن اتسعت ، فارفعوا الحجاب بالطاعة وترك المخالفة | كي تدرككم رحمة الله . | | [ تفسير سورة آل عمران من آية 133 إلى آية 134 ] | | ! 2 < وسارعوا إلى > 2 ! ستر أفعالكم التي هي حجابكم عن مشاهدة أفعال الحق بأفعاله | تعالى ، فإنما حرمتم عن التوكل وجنة عالم الملك التي هي تجلي الأفعال برؤية | أفعالكم ، أي : إلى ما يوجب ستر أفعالكم بأفعاله ، وجنة الأفعال من الطاعات بعد كما | ورد : ' أعوذ بعفوك من عقابك ' . ولأن المراد بالجنة هنا جنة الأفعال ، وصف عرضها | بمساواة عرض السماوات والأرض ، إذ توحيد الأفعال هو توحيد عالم الملك وإنما | قدر طولها لأن الأفعال باعتبار السلسلة العرضية ، وهي توقف كل فعل على فعل آخر |