كما تقول : رجلٌ مالٌ وقالٌِ يراد به : مائلِ وقائلِ مثل قول أبي ذؤيب : .
( وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلونُهُ ... كلَوْنِ الرَّمادِ وهي أدماءُ سارُها ) .
أيْ : سائرها .
وقال أصحابُ التّصريف : هو مثل الحاجةِ أصلها : الحائجة .
ألا ترى أنّهم يردّونها إلى الحوائجِ ويقولون : اشتُقّت الاستطاعة من الطّوع .
ويُقَالُ : تَطَاوَعْ لهذا الأمر حتّى تستطيعه .
وتطوّع : تكلّف استطاعتهِ وقد تطوّع لك طوعاً إذا انقادِ والعرب تحذف التّاء من استطاعِ فتقول : اسطاع يَسطيع بفتح الياءِ ومنهم من يضمّ الياءِ فيقول : يُسْطِيعُِ مثل يُهريق .
والتَّطوُّعُ : ما تبرّعتَ به ممّا لا يلزمك فريضته .
والمُطّوِّعة بكسر الواو وتثقيل الحرفين : القوم الذين يتطوّعون بالجهاد يخرجون إلى المُرابَطات .
ويُقَالُ للإِبل وغيرها : أطاعَ لها الكلأُ إذا أصابتْ فأكَلَتْ منه ما شاءتِ قَالَ الطرمّاح : .
( فما سرحُ أبكارٍ أطاعَ لِسَرْحِهِ ... ) .
والفَرَس يكون طوعَ العِنانِِ أيْ : سَلِس العِنانِ .
وتقول : أنا طَوْعُ يدِكَِ أيْ : منقادٌ لكَِ وإنّها لطوعُ الضّجيع .
والطّوْعُ : مصدرُ الطائعِ .
قَالَ : .
( طَوْعَ الشَّوامِتِ مِنْ خَوْفٍ ومِنْ صَرَدِ ... )