ويقال : [ تكون ] ( إنّ ) في مَوْضع ( أَجَلْ ) فيكسِرونَ ويثقّلون فإذا وفقوا في هذا المعنى قالوا : إنّهْ . . تكون الهاء صلةً في الوقوف وتَسْقط [ الهاء ] إذا صرفوا . . . وبلغنا عن عبدِ الله بن الزُّبَيْر أن أعرابيّاَ أتاه فسأله فحرمه فقال : لعن الله ناقةً حملتني إليك فقال ابنُ الزُّبير : إنّ وراكِبَها أي : أَجَلْ .
فأمّا تميم فإنّهم يَجْعلونَ ألِفَ كلّ أنّ وأَنْ منصوبة من المُثَقَّل والمُخَفَّف : عيناً كقولك : أريد عَنْ أُكَلِّمك و [ بلغني عنّك مقيم ] .
وأنّ الرّجل يَئنُّ : من الأنين قال : .
( تَشْكو الخِشاشَ ومَجْرَى النِّسعتَيْنِ كما ... أَنَّ المَرِيضُ إلى عُوّاده الوَصِبُ ) .
ورَجُلٌ أُنَنةٌ [ كثير الكَلامِ والبثِ والشَّكْوَى ] وهو البليغُ القَوّالةُ والجميع الأُنَن ولا يشتق منه فِعْلٌ .
ومن الأنين يُقالُ : أَنَّ يَئِنَّ أنيناً وأنّةً وإذا أمرت قلت : أينَنْ لأن الهمزتين إذا التقتا فسكنتِ الأخيرة اجتمعوا على تليينها .
ويقال للمرأة : إنّي كما يُقالُ للرَّجُلِ : اقْرِرْ وللمرأة قرّي .
وإنّما يُقاس حرف التّضعيف على الحَرَكةِ والسُّكون بالأمثلة من الفِعْل فحيثما سكنت لام الفعل فأَظْهِرْ حرفي التَّضعيف على ميزان ما