والمدينة العتيقة وشرقي كلواذي والأهواز فقال الكلواذاني وهو في الديوان من أربعين سنة هذه بلدان يرتفع منها للسلطان ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم فقلت يا هذا ما تفعل ووقع لي أن الحال يصلح والأيام بناصر الدولة تستمر وتدوم ويطالب بهذا المال عند تمام المصلحة هذه النواحي ترتفع على السعر الوافي أصلا دون هذا المقدار كثيرا فكيف ما يخص السلطان وأكثر ما عرف من ارتفاع هذه النواحي على توسط الأسعار وغلبة المدار ألف ألف دينار ونحو مائتي دينار للسلطان أربعمائة ألف دينار وفي الإقطاعات والتسويغات والإيغارات والمنقولات أربعمائة ألف دينار للسلطان وللتنأة والمزراعين والأكرة نحو أربعمائة ألف دينار فرجع عن هذا القول وقال سهوت هذا الذي قلته هو ارتفاع جميع الأصل ثم بطل ما أراده ناصر الدولة بانزعاجه من بغداد ورجوعه إلى الموصل ورجوع الأمر إلى ترون التركي والله المستعان قلت وينسب إلى هذه الناحية المعافى بن زكرياء بن يحيى بن حميد بن حماد النهرواني أبو الفرج القاضي كان من أعلم أهل زمانه روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما روى عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهما ومات سنة 093 ومولده سنة 503 قال أبو عبد الله الحميدي قرأت بخط أبي الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني القاضي قال حججت سنة فكنت بمنى أيام التشريق إذ سمعت مناديا ينادي يا أبا الفرج فقلت في نفسي لعله يريدني ثم قلت في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج فلعله يريد غيري فلم أجبه فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادى يا أبا الفرج المعافى فهممت أن أجيبه ثم قلت يتفق من يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج فلم أجبه فرجع ونادى يا أبا الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني فقلت لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وما أنسب إليه فقلت له ها أنا ذا ما تريد فقال ومن أنت فقلت أبو الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني قال فلعلك من نهروان الشرق قلت نعم قال نحن نريد نهروان الغرب فعحبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الاب وما أنسب إليه وعلمت أن بالمغرب موضعا يعرف بالنهروان غير نهروان العراق وأبو حكيم إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي الفقيه الحنبلي شيخ صالح نزل باب الأزج وله هناك مدرسة منسوبة إليه تفقه على أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني وكان حسن المعرفة بالفقه والمناظرة تخرج به جماعة وانتفعوا به لخيره وصلاحه سمع أبا الحسن علي بن محمد العلاف وأبا القاسم علي بن محمد بن بيان وغيرهما وحدث ودرس وأفتى وروى عنه أبو الفرج ابن الجوزي وقال مات في جمادى الآخرة سنة 556 ومولده سنة 084 .
نهم بضم النون وسكون الهاء قال أبو المنذر كان لمزينة صنم يقال له نهم وبه كانت تسمى عبد نهم وكان سادن نهم يسمى خزاعي بن عبد نهم من مزينة ثم من بني عدي فلما سمع بالنبي A ثار إلى الصنم فكسره وأنشأ يقول ذهبت إلى نهم لأذبح عنده عتيرة نسك كالذي كنت أفعل فقلت لنفسي حين راجعت عقلها أهذا إله أبكم ليس يعقل