- ومنه حديثه صلى الله عليه وآله وسلم : وإنه أهديت له شَعَارِير . الواحد شُعْرور . قال صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ لى من ابن نُبيَحْ ؟ يعنى سُفْيان بن خالد بن نُبيَحْ الِهُذَلىّ وكان مؤذيا له فقال عبد الله بن أنيس : أنا لَكَ منه فصِفْه لى . قال : إذا رأيتَه هِبْتَه تراه عظيماً شَعْشَعاً . فرأه فهابه ورِجلاه تكادان تَمسّان الأرض وَجْهُه دقيق ورأسه مُتَمّرق الشَّعْر سَمَعْمعَ .
شعشع الشَّعْشع والشَّعْشَاع الشَّعشان : الطويل . تَمرَّق شَعْره وتَمرّط بمعنى . السَّمُعْمعَ : اللطيف الرأْس . مَنْ لى منه أى مَنْ ينتصر لى منه . تَمَسّان الأرض أى إذا كان راكبا . شقَّ المشَاعِل يوم خَيْبر وذلك أنه وجد أهلَ خيَبْر يَنْتِبَذُون فيها .
شعل هى الزِّقاق وقيل : شىء من جلود له أربع قوائم . قال ذو الرُّمة : ... أضَعْن مَوَاقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْداً ... ً وحَالَفْنَ المَشَاعِلَ والجْرَارَا ... .
وعن بعض الأعراب : أنه وُجِدَ مُتَعلقِّاً بأستار الكعبة يدعو ويقول : الّلهُم أَمْتنِى مِيَتة أبى خارِجة ؟ فقيل : وكيف مات أبوُ خارجة ؟ قال : أكل بَذَحاً وشرب مِشْعلاً ونام شامِساً فلقى الله شَبْعان رَيَّان دفئان . وهو المِشْعَال أيضا . قال : ... ونسى الدّنّ ومِشْعالاً يَكِفْ ... .
وسمى بذلك لأن التمر يُفَتَّ فيه وتُفرق أجزاؤه من شَعَل الخيل إذَا بثَّها فى الغارة وتفرّق القوم شعَاليل واشعال . إذا قعد الرجل من المرأة بين شُعَبها الأربع اغْتسل