شعب يعنى يَدَيْها ورِجليها وقيل : رجليها وشُفْرَىْ فَرْجِها . كنَىَّ عن الإيلاج . لما بلغه A هجاءً الاعْشى عَلْقَمَةَ بن عُلاثَة العامِرىّ نهى أصحابَه أن يرَوْوُا هِجاَءه . وقال : إن أبا سفيان شَعَّث منى عند قَيْصَر فردَّ عليه علقمةُ وكذَّبَ أبا سفيان . قال ابن عباس : فشكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له ذلك .
شعث يقال : شَعَّثتُ من فلان إذا غَضَضْت منه وتنقّصته من الشّعث وهو انتشارُ الأمر . يقال : لَمّ الله شعَثه أى كان عِرْضُه موفوراً وأدِيمه صحيحاً فبقدحِك فيه ذهْبتَ ببعض وُفوره فانتشرَ من ذلك ما كان مجتمعاً وتباين ما كان ملتئماً . ومنه حديث عثمان رضى الله تعالى عنه ; شَعَّثَ الناسُ في الطعن عليه . أى فعلوا التشّعث بعِرضْه في طعنهم عليه . الزُّبير رضى الله تعالى عنه قاتله غلام فكسَر يدْيه وضربه ضرباً شديداً فمّر به على صِفيَّة وهو يحمل فقالت : ما شأنُه ؟ فقالوا : قاتل الزبير فأشعره . فقالت : ... كيف رَأيْتَ زَرا ... أأقِطاً أم تَمْراً ... أم مُشْمِعلاَّ صَقْرا ... .
شعر أشْعَره : جَرحَه حتى أدْماه . ومنه حديث مَكْحُول C تعالى : لا سَلَب إلا لَمِنْ أْشعَر عِلْجاً أوْ قَتَله . قيل : أكثر ما يستعمل فى الجائفة وأصْلهُ من إشعار البَدَنة وهو أنْ يطعن فى سنامه الأيمن حتى يسيل منه دم لُيعلم أنه هَدْى ثم كُنَى به عن قَتْل الملوك خاصة إكباراً أن يقال فيهم : قُتلِ فلان . زَبْر : مُكَبَّر الزُّبير وهو فى الصفات القوى الشَّدِيد . المُشْمَعلّ : السريع . سَألَتْهُ عن حال الزبير تَهَكُّماً وسُخْرية عمر رضى الله تعالى عنه إن رَجُلاً رمى الجْمرة فأصاب صلعة عمر فَدَمَّاه فقال رجل مِنْ بنى لهِبْ : أشْعِر أميرُ المؤمنين . ونادى رجل آخر : يا خليفة