في الحديث أَطَّت السماءُ وحق لها أن تَئِطّ ; فما فيها موضعُ شَبْرٍ إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد .
أطّ الأطيط الحنين والنقيض والمعنى أن كثرة ما فيها من الملائكة أثقلتها حتى أنقضتها وهذا مثلٌ وإيذان بكثرة الملائكة وإن لم يكن ثمَّة أطيط . أهل أطيط في غث . فأطره في وط . وأْتطى العِشَاء في وط . الهمزة مع الفاء . النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لبشير ابن الخصاصية ممن أنت ؟ قال من ربيعة . قال أنتم تزعمون لولا ربيعة لائَتْفَكَتِ الأرْضُ بَمنْ عليها .
أفك أي لانَقَلبتْ بأهلها من أفكه فَاْئَتَفَكَ . ومنه الإفك وهو الكذب ; لأنه مقلوبُ عن وجهه والمعنى لولاهُمْ لهلك الناس تزعمون بمعنى تقولون ومفعولها الجملة بأسْرها . أبو الدرداء Bه نعم الفارس عُوْيِمرُ غَيُر أُفَّةٍ .
أفف أي غير جبانٍ وهو من قولهم أفّ له أي نتنا ودَفْرا يقوله المتضجر من الشىء فكأنّ أصله غير ذي أفةٍ ; أي غير متأفف من القتال . وقولهم للجبان يأْفُوف من هذا أيضا وغير خبر مبتدأ محذوف تقديره هو غير أُفّة . وأما حديث فأَلقْىَ طرف ثْوبِه على أنفه ثم قال أفّ أفّ فهو اسم للفعل الذي هو أتضجر أو أتكره مبنى علىالكسر . الأحنف رضى الله عنه خرجنا حُجَّاجا فمررنا بالمدينة أيام قتل عثمان فقلت لصاحبي قد أفد الحجُّ وإني لا أرى الناس إلا قد نشبوا في قَتْل عثمان ولا أراهم إلا قاتليه . أفد حان وقته . قال النابغة ... أفد ... أفد الترحُّل غير أنّ ركابنا ... لَّما تزلُ برحالنا وكأنْ قَدِ