وقيل : إن رجلا قرأ عنده فقال : أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فقال : ذلك . وفيه وجهٌ أسلوبٌ الكلام ونظمه عليه أدلّ : وهو أن يجعل اللام من صلة جَرِّدوا ويكون المعنى : اجعلوا القرآن لهذا وخُصُّوه به واقصروه عليه دون النسيان والإعراض عنه من قولهم : جرد فلان لأمر كذا وتجرد له . وتخلصه : خصُّوا القرآن بأن ينَشْأ على تعلّمه صغاركم وبألاّ يتباعد عن تلاَوَته وتَدبُّره كباركم ; فإن الشيطان لا يقر في مكان يقْرأُ فيه . أبو هريرة Bه : لو رأيت الوعول تَجْرِش ما بين لاَبَيَتهْا ما هِجْتُها ولاَ مِسْتُها ; لأن رسول الله A حرَّم شجرها أن تُعْضَد أو تُخْبطَ .
جرش أي ترُعْى وتقَضْم والأصل فيه جرش الملح وغيره ; وهو الا ينُعْمَ دَقّهُ فهو جريش ثم استُعير لموضع القَضْم . وأما اْلجْرس فهو أن ينقر الطير الحبّ فيُسْمَع له جَرْسُ أي صوت ومنه : نحل جوارس . اللاّبَتَان : حَرّتاَ المدينة . مْسُتها : أي مستها . وفيه وجهان : أحدُهما أن تحذْف السين وتُلقْى حركتها على الميم . والثاني : أن تحذفها حذفا من غير أن تُلقيها عليها فتقول : مستها بالفتح ومثله ظِلْتُ وظِلْتُ في ظللت . ابن عمر Bهما شهد فتح مكة وهو ابن عشرين سنة ومعه فرسُ حروُن وجمل جَروُر وُبَرَدَةٌ فلوت ورُمْح ثقيل ; فرآه رسول الله صلى عليه وآله وسلم وهو يخْتلى لفرسه فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إن عبدالله وإن عبدالله .
جرر اَلْجروُر : لا ينقاد كأنه يجُرَّ قائده أو يَجرَّ بالشَّطن جَرَاً . الفَلوُت : التي لا تنضمّ عليه لصغرها كأنها تنفلت عنه