النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَلعونُ منْ غيَّر تُخُومَ الأَرْض روى تخوم .
تخم التُّخوم بوزن هبوط وعروض : حدُّ الأرض وهي مؤنثة . قال : ... يابنيَّ التُّخُومَ لا تظلموها ... إن ظُلْمِ التُّخُوم ذو عَقَّال ... .
والتَّخوم جمع لا واجد له كالقَتُود وقيل ك واجدها تخَمْ وقيل : وهذه الأرض تتاخم أرض كذا : أي تحادّها ; والمعنى تغيير حدود الحرم التي حدهَّا إبراهيم على نبينا وE وقيل : هو عام في كل حدّ ليس لأحدٍ أن يزوي من حدِّ غيره شيئا . وفي حديثة الآخرة : من ظلم جاره شْبِراً من الأرض طُوِّقه يوم القيامة من سبْع أَرضَيِن . التاء مع الراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن منْبِري هذا على تُرْعٍة من ترع الجنّة وروى من تُرَع الحوْض .
ترع قيل : هي الروّضة على مرتفع من الأرض وذلك أنق لها وأخشن ولهذا قالوا : ترع رياض الحَزْن . وفسِّرت بالباب والدرَّجة ومَفْتح الماء ; والأصل في هذا البناء التَّرع : وهو الأسراع والنَّزوْ إلى الشرّ وفلان يتتَّرع إلينا أي يتسرّع ويتنزَّى إلى شرِّنا ثم قيل كوز ترع وجَفْنَة مُتْرعه ; لن الإناء إذا امتلأ سارع إلى السَّيَلان ثم قيل لمفتح الماء إلى الحوض : تُرْعه ; لأنه منها يٌترع أى يمُلأ وشبه به الباب لأنه مفتح الدار فقيل له : تُرْعة ; وأما التُّرْعة بمعنى الروضه على المرتفع والدرجة فمن النَّزْو ; لأن فيه معنى الارتفاع ومنه قيل للأكمة المرتفعة على ما حولها : نازية . والمعنى أن من عمل بما أخطب به دخل الجنة