البلغين : عائشة رضي الله تعالى عنها قالت لعلى رضي الله تعالى عنه يوم الجمل : قد بَلْغتَ منا البُلغين . قيل : هي الدواهي كقولهم : البرحين والتحقيق فيهما أن يقال : كأنه قيل : خطبٌ بلغ أي بليغ وأمر برح أي مبرّح كقولهم : لَحْم زيم ومكان سوى وديناً قيما ثم جمعا جمع السلامة ; إيذانا بأن الخطوب في شدة نكايتها بمنزلة العُقَلاءِ الذين لهم قصد وتعمّد . وفي إعراب نحو هذا طريقان : احدهما أن يجرى الإعراب على النون ويقر ماقبلها ياء والثاني أن يفتح النون أبدا ويعرب ماقبلها ; فيقال : هذه البلغون ولقيت البلغين وأعوذ بالله من البلغين قالت ذلك حين جهدتها الحرب . وأبلسوا في أش . البُلُسُ والبُلْسُن في جل . من البلاغ في رف . بَّلح في عن . الأبْلَمة في قد . بالة في خش . بذى بَلىِّ وبذي بليِّان في بن . بلاقع في خش . أبْلجَ الوجه في بر . وبلتها في صح . مُبَلحِّاً في مح . البلقعة في قي . لميلة الإرعاد في زو . والبُلتَ في شن . ما نبضّ بِبِلال في صب . وما ابتلت قدماه في حن . الباء مع النون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت عائشة رضى الله عنها : مارأيت رسول الله A َّ يتقى الأرض بشىء إلا في يوم مطير ألَقْيَنا تحته بناء .
بنا معنى البناء : ضمُّ الشىء إلى الشىء ومنه قيل للنِّطع مبناة ومَبناة وبناء ; لأنه أديمان فصاعدا ضُمَّ بعضها إلى بعض ووصل به . في يوم مطير ; أي مطر فيه فاتّسُع في الظَّرف بإجرائه مجرى المفعول الصحيح كما قيل : ويوم شهدناه إلا أن الضمير اسْتَكَنَّ هنا لانْقِلابه مرفوعا . وبرزفى