والألف والنون والياء المشددة المزيدات على الفيلم مبالغات في معناه . الأقمر : الأبيض والهجان تأْكيدٌ له . عمر رضي الله تعالى عنه أرسل إلى أبي عبيدة رسولا فقال له حين رجع : كيف رأيت ابا عبيدة ؟ فقال : رأيب بلَلاُ من عيش . فقصر من رزقه ثم أرسل إليه وقال للرسول حين قدم عليه : كيف رأيته ؟ قال : رأيت حُفُوفا . فقال : رحم الله أبا عبيدة بَسطَنْا له فبسط وقبضنا له فقبض .
بلل جعل البَللِ والحَفُوف وهو الُيبْس عبارة عن الرَّخاء والشدَّة ; لأن الخصب مع وجود الماء والجدب مع فقده . يقال : حفَّت أرضنا : إذا يبس بَقْلهُا . وعن أعرابي : أتو نا بعصيدة قد حفت فكأنها عقب فيها شقوق . العباس رضي الله تعالى عنه قال في زمزم : لا أحلّها لمُفْتسَلِ : وهي لشارب حل وبلُّ . قيل بلّ إتباعُ لحلّ وقيل : هو المباح بلغة حِميْر . وعن الزبير بن بكار : معناه الشفاء من بل المريض وأبل . أبن عمر رضي الله تعالى عنهما قال صلى الله عليه وآله وسلم : ستفتحون أرض العجم وستجدون فيها بيوتا يقال لها البَلاَّنات فمن دخلها ولم يستتر فليس منا .
بلان واحدها بلّان وهو الحمام من بل بزيادة الألف والنون ; لأنه يبل بمائه أو : بعرقه من دخله . ولا فِعل له إنما يقال : دخلنا البلاَّنات عن أبي الأزهر . ابن عباس رضي الله تعالى عنهما سُئل عن الوضوء من الَّلبن فقال : ماأباليه بالة اسمح يُسْمَحْ لك .
بلا أي مبالاة وأصلحا بالية : كعافية . أسمح وسمح وسامح : إذا ساهل في الأمر يقال : اسْمَحَتْ قَرُونَتُه وفي أمثالهم : إذا لم تجدْ عزّاً فسمّحْ