وفي حديث عمر بن عبدالعزيز رحمة الله تعالى - إذا اسْتَشَنَّ ما بينك وبَيْنَ الله فبابْلَلْه لله بالإحسان إلى عباده . إن أهل الجنة أكثرهم البلة . البلة هم الذين خلوا عن الدّهاء والنكّر والخبث وغلبت عليهم سلامة الصُّدور وهم عقلاء . وعن الزبرقان بن بدر : خيُر أولادنا ألأبْله العقول قال النَّمربن تَوْلب : ... ولَقَدْ لَهوْتُ بُطَفْلةٍ ميَّالةٍ ... بَلْهاءِ تُطْلعُنى على أسرارها ... .
وفي المقامات التي أنْشَأتها في عظة النفس في صفة الصالحين : " هَينْون لَينْون غير غير أن لاهوادة في الحقِّ ولا إدهان بُلْةٌ خلا أن غَوْصَهُم على الحقائق يغمرُ الألباب والأذْهان . من أحبَّ أن يرقّ قلبْه فْلُيدْ من أكل البلس .
البلس : هو التّين وروي الُبلُس والُبلْسُن وهما العدس وقيل حبُّ يشبهه والنون في البُلسْن مزيدة مثلها في خلبن ورَعشْنَ من الخلابة والرِّعشة . ذكر الدِّجال فقال : رأيته بَيْلَمانيّاً اقْمرَ هجانا إحْدىَ عينية كأنها كوكب دُرّي ورقوى فيَلْمَا نيّا وفَيْلمَا .
بلم : البَيْلمَانّي : الضَّخْم المنتفخ من قولك : أبْلم الرجّل إذا انتفخت شفتاه ورأيت شفتيه مُبْتلَمَتِيَن وابلمت الناقة : ورم حياؤها ويقال لطوطُ الَبْردِى : البيلم لطول انتفاخه . الفيلماني والفيلم : العظيم الجثّة يقال : رأيت امْرأً فيلَماً : أي عظيما . وقال الهذلي : ... ويحَمْى المضاف إذا ما دعا ... إذا فر ذو الِّلمَّة الفَيلمُ