للشيء تطهير له بإفراغ الماء والمسح تطهير له بإِمْرار الماء فالمسح خفيف الغُسْل .
وكانوا يتوضَّؤُون بالقليل من الماء ولا يُسْرفون فيه وكان وضوء رسول الله بمُدٍّ من ماء والمُدُّ رِطْل وثُلُث برطل زماننا فهذا يدُلّك على أنَّه كان يمسح بالماء يَديْه ووجهه ورِجْلَيْه وهو لها غاسل ويدُلّك أيضا ما رواه الأعمش عن إبراهيم أنَّ رجُلاً قال له إِنَّ أمّي إذا توضَّأت أخذت الماء بكفَّيْها ثم صبَّته ثم مسحت وجْهَها فقال إبراهيم أيُّ وضوء أتمّ من هذا ما كانوا يطلمون وجوههم بالماء فهذا مَسْح وهو غسل والواجب على مَنْ أجْنَب أنْ يغتسل بالماء ولو أنَّه تَرك عضواً من